حالة من القلق والاستياء تسود الساحة الفرنسية حاليا بسبب ارتفاع أعداد ضحايا حرارة الطقس التى أسقطت هذا الصيف 1500 شخص معظمهم من المسنين.. وذلك على الرغم من أن عدد وفيات هذا العام أقل 10 مرات عن ما سجلته فى عام «2003» ، والتى كانت بين 15,000 و 20,000 قتيل. وزيرة الصحة أنييس بوزين وجدت نفسها فى مأزق بسبب هذه الإعداد رغم الاستعدادات، وقالت ان هذه الزيادة فى الوفيات كانت متوقعة بين كبار السن ، حتى وإن جاءت أعلى مما توقعناه.
وأشارت إلى أن هذا العدد أقل من ما سُجل فى السنوات القليلة الماضية. ففى 2015 سجلت حوالى 3000 وفاة وفقا لإحصائية وزارة الصحة ، ولكنه أعلى من عام 2016 الذى سجل 700 فقط، واقل من 400 فى 2017.. يذكر انه فى 2006 ، وهو عام موجة الحرارة الشديدة بوجه خاص، كان عدد الوفيات 2,000. وأكدت الوزيرة أنها اتبعت جميع أساليب الوقاية والتعبئة فى جميع القطاعات، ولكن كان من الحتمى ألا يتحمل كبار السن مضاعفات ارتفاع الحرارة غير المعتاد بفرنسا.
وعلاوة على هذا فإن فرنسا عانت أزمة توابيت لدفن موتاها فى عام 2003، نظرا إلى للارتفاع المفاجئ فى عدد الوفيات الذى باغت السلطات فى هذا العام عندما وصل عدد الموتى إلى 20,000 قتيل تقريبا . ولذلك فقد تحسبت السلطات للحيلولة دون حدوث مأساة هذا العام، غير أن المراقبين يجدون أنه مازال هناك نقص فى الرعاية بالمستشفيات وبيوت المسنين ونقص فى الأماكن واستعدادات الطوارئ .
رابط دائم: