رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

يرويها بأقلام الجاف والرصاص..
قصص من بغداد

نسرين مهران

وتعطّلت لغة الكلام، وخاطبت عينى فى لغة الهوى عيناك... هكذا كان حال فنان الكاريكاتير أوميد عباس وهو يرسم لوحات كاريكاتيرية عن العراق، محاولاً أن يشرب الكأس نخبه حتى ولو فى تخطيطات بأقلام الجاف والرصاص.

ما الذى يبكيك يا شمس بغداد؟ من ألقاك فى الجب وأوهى نورك الطلق؟ نموت حين نستسلم، حين ننهزمُ أمام طوفان الحياة.. حينَ نرضى بأن يختار لنا الموت مصيرنا.. وننجو فقط حينَ نُقاتل. هنا قرر الفنان أوميد عباس أن يترجم الذاكرة ويدغدغ مشاعرنا وينبهنا إلى عراق الأمس الجميل بكل تفاصيله: أسواقه وحقوله، العابرين فى كل منعطف ودرب، الصغار فى الأزقة. كما شرع فى تذكير الأجيال الشابه بالموروث الحضارى والشعبى لمدينة بغداد من خلال أزقة أربعينيات القرن العشرين. تميزت الأعمال التى استخدم فيها الفنان أقلام التحبير «الروترنك» بأسلوبها الواقعى. صور قديمة عاشتها البلاد تم تجديدها من خلال قلم التحبير الذى يستخدمه الفنانون الذين يتمتعون بمهارة عالية جدا فى الرسم والتخطيط.

ولد أوميد عباس فى بغداد عام 1963حيث درس الرسم فيها، وصار عضو جمعية التشكيليين العراقيين، والرابطة الدولية للفنانين المحترفين. وقد أقام منذ بداياته الفنية العديد من المعارض داخل العراق وخارجه. رغم الجرح، يسكنه اشتياق لعراق صاحب حضارة وفكر وعلم. مهما عظم مصابها، لا يرى سوى أن العراقيين أهل طيبة وحب.. وبغداد هى المدينة الأجمل بالعالم.. «ربما أمريكا أخذت نفطنا لكنها لم تنل من سمو تاريخنا».

كل السنابل فى أرض بابل الحزينة المهدّمة عادت إليها الحياة. ذاك هو العراق جرح وشوق واشتياق. فليس تموت العنقاء.. وليس يموت البحر..وليس يموت عراق، فيه المتنبّى ونبوخذ نصّر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق