من خشبة المسرح طلت علينا عارفة عبد الرسول هذه الموهبة الفنية الرائعة،صاحبة الملامح المميزة،والأداء المختلف، التى أصبحت بمثابة كارت ناجح فى الأعمال التليفزيونية التى شاركت فيها، تتميز بقدرات تمثيلية هائلة تتمثل فى استطاعتها تجسيد أدوارها فى شخصيات الميلودراما بنفس قدرتها فى تمثيل الكوميديا من خلال أدائها السهل الممتنع لتثبت أن الموهبة الحقيقية قادرة على فرض نفسها لكى تنال نصيبها من الشهرة والنجاح حتى وإن تخطت عامها الستين.
«الأهرام» التقت بعارفة عبد الرسول التى تحدثت عن مشوارها الفنى وفيما يلى نص الحوار:
.....................................
> بداية من هى عارفة عبد الرسول؟
أنا خريجة فنون جميلة بدأت مشوارى الفنى عندما التحقت بإذاعة الإسكندرية حيث شاركت فى العديد من المسلسلات الإذاعية إلى جانب عملى كممثلة مسرح منذ أكثر من 30 عاما انا وزوجى الكاتب والمخرج مصطفى درويش، وكان العرض الحكائى «حكايات بنت البقال» من انجح عروضنا وأكثرها تميزا و التى عندما شاهدها المخرج حسن الجرتلى مدير فرقة الورشة عرض علينا المجيء للقاهرة وبالفعل وافقنا على عرضه وحضرنا إلى القاهرة منذ عشر سنوات لكى أحقق الشهرة التى طالما حلمت بها.
> متى بدأ يتعرف عليك جمهورك؟
كانت البداية الحقيقية التى عرفنى الجمهور من خلالها مسلسل «أبواب الخوف»، ومسلسل «شمس» ثم توقفت عن العمل لفترة قصيرة بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير ليعرض على بعد ذلك مسلسل «البيوت أسرار» والذى كان نقطة تحول كبيرة لى حيث عرفنى الجمهور جيدا من خلال هذا الدور البسيط ثم عرض على بعد ذلك مسلسل «الميزان» والذى لم أكن أريد تقديمه خوفا من تكرار السيرة الشعبية لكن نصحنى الأصدقاء بألا ارفضه وبالفعل قدمته وحقق لى نجاحا كبيرا حيث قدمته بشكل عفوى وبسيط.ثم جاء دورى فى مسلسل «لا تطفئ الشمس» تتويجا لى حيث ظهرت على الأفيش مع أبطال المسلسل.
> هل ساهم عملك فى مرحلة الطفولة فى إثراء الموهبة الفنية بداخلك؟
بالفعل ساهم ذلك كثيرا فى تشكيل موهبتى حيث كنت أعمل فى محل البقالة الذى كان يمتلكه أبى منذ نعومة أظافرى فأنا أكبر أخوتى وعملت بجانب والدى كى أساعده وأحببت بشدة حياة السوق فلم أكن كأى بنت فى مثل عمرى حيث أن العمل مع والدى حرمنى من أشياء كثير إلا انه منحنى شخصية بنت البلد المسئولة، فقد كنا نعمل فى الأعياد وكنت أسمع الحكايات من كل المحيطين بى فى سوق الحضرة مما كون بداخلى رصيدا كبيرا من الحكايات التى صنعت هذه الحالة الجميلة وكنت أقوم بسرد هذه الحكايات بعد ذلك لعائلتى فى كافة المناسبات الاجتماعية والتى من أشهرها حكاية « شعبان بتاع الليمون» و»ابويا لما اشترى القرد» و «أمينة لما ضاعت منها الوزة «.
> وماذا عن عروضك الحكائية التى تحمل اسم «حكايات بنت البقال»؟
كما قلت سابقا أنها بدأت معى منذ طفولتى لكن الأمر تطور فيما بعد حيث كنت أقوم بحكيها فى المدرسة ثم الجامعة وبعد أن تزوجت قمت انا وزوجى بعرضها على مسارح الإسكندرية وقسمنا هذه الحكايات إلى أربعة أجزاء بعدما احدث الجزء الأول نجاحا كبيرا، حيث عرضناه فى أكثر من نصف بلاد الوطن العربى وفرنسا وألمانيا وجنوب إفريقيا بعد القيام بترجمته إلى جانب ذلك تم تقديم هذه الحكايات فى فيلم تسجيلى قدمه احد المخرجين الشباب فى مشروع تخرجه وقام بتصوير سوق الحضرة والباعة باعتبار ان كل هذه الحكايات كلها حقيقية وغير مؤلفة.
> فى رمضان الماضى كان لك ثلاثة أعمال مختلفة منها التراجيدى والكوميدى..كيف استطعت التوفيق بينهما؟
بالفعل قدمت ثلاثة أعمال فى رمضان الماضى، وقد تم تصوير مسلسلى « أبو عمر المصرى» و»الوصية « فى نفس الوقت تقريبا أما مسلسل «وكلنها والعة» فقد انتهيت من العمل به منذ عامين. وقد ساعدنى فى التحول من شخصية مريم المليئة بالشجن والدراما إلى دورى فى العمل الكوميدى «الوصية»، هو الصدق والإحساس بالدور الذى أقوم به خاصة وان هذه الشخصيات من الحياة وبالتالى التعايش معها لم يمثل لى صعوبة فى الدخول والخروج من شخصية لأخرى.
> دورك المميز فى أبو عمر المصرى جعلك تنضمين لنادى أمهات الدراما المبدعات.. حدثينا عن هذا الدور و كيف جاء ترشيحك للعمل؟
دور مريم الأم والخالة فى ابوعمر المصرى أضاف إلى الكثير لرصيدى الفنى وقد تم ترشيحى للعمل من خلال شركة الإنتاج والمخرج احمد خالد موسى حيث قدمت معهم مسلسل الميزان.
> وماذا عن عملك أمام أحمد عز؟
سعدت كثيرا بالعمل مع النجم أحمد عز وكانت علاقتى به جيدة جدا واذكر اننى عندما قمت بعمل أول مشهد معه كان متحفظا جدا فى التعامل معى..ولكنى بعد أداء هذا المشهد تحدثت مع المخرج بأننى كنت أريد تقديمه بشكل مختلف وعلى ما يبدو أن المخرج تحدث مع عز لأجده فى المشهد التالى يمسك يدى ويقبلها باعتبارى أمه الثانية وحينها قلت مازحة لن استطيع تحمل أن يقبل عز يدى فى كل المشاهد التى تجمعنى به.
> اين عارفة عبد الرسول من السينما والمسرح؟
فيما يخص المسرح حاليا أنا مكتفية بتقديم عروض حكايات « بنت البقال «وسوف أقوم بعرضه فى أواخر شهر سبتمبر القادم فى لبنان أما بالنسبة للسينما فقد انتهيت من فيلم عيار نارى للمخرج محمد حفظى وبطولة احمد الفيشاوى واحمد مالك منذ عامين ومنتظرة عرضه بفارغ الصبر حيث أقدم فيه دورا سوف يكون نقلة كبيرة فى مشوارى السينمائى،ولى فيلم أخر اسمه « بين بحرين « يناقش قضايا الختان وهو من بطولة مجموعة من الممثلين الهواة غير المعروفين وأخر فيلم هو «الديزل» لمحمد رمضان
رابط دائم: