رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

على حمدى الجمال.. صحفى لن تنسـاه «الأهرام»

كتبت ــ أمانى القصاص

هذه الأيام تمر 93 سنة علي ميلاد علي حمدي الجمّال، رئيس تحرير « الأهرام» الراحل. وعندما نكتب عن رجال رحلوا لابد أن نبحث بالطبع في سيرتهم الذاتية؛ ماذا عملوا وأين عملوا؟ لكن الأهم من ذلك أن نبحث في مواقفهم وأثرها ومدي التغيير الذي أحدثوه، وهل تركوا بصمة لا يمكن نسيانها أم لا؟ « الجمّال» كان واحدا من الذين تركوا تلك البصمة.

وُلد «علي حمدي الجمال»، في 19/9/1925 بدمياط ، وحصل علي بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة عام 1947، ثم تخرج في معهد الصحافة 1949، وكان قد عمل سكرتيرا لتحرير «جريدة الزمان المسائية»، ثم محررا سياسيا بجريدة «أخبار اليوم» إلي أن شغل منصب نائب رئيس تحرير الجريدة من 1952 حتي عام 1956، وانتقل إلي «الأهرام» حتي أصبح رئيسا لتحريرها في 1975 ورئيساً لعضوية لجنة تنظيم الصحافة وتحويلها إلي سلطة رابعة، ووكيلا للجنة المقترحات المتفرعة عن الدستور، وعضوا في المؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي ولجنة النقابات المهنية، وفي عام 1971 أصبح نقيبا للصحفيين.

وقد عُرف الجمّال بأنه كان صاحب مدرسة الأخلاق الصحفية الحميدة، ولقبوه بـ «الصحفي السفير»، وتحلي بالحنكة السياسية. نال الراحل جائزة «إدجار جلاد» السنوية لأحسن ريبورتاج لصحفي أقل من 30 سنة، ومُنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولي مساء يوم وفاته. وهو الذي أضاف أربع صفحات لجريدة الأهرام، هي الثقافة، والأخبار الخارجية، والتليفزيون، ووجهات نظر. وفي سياق الضيق الشديد الذي كان يبديه الرئيس السادات بكل الذين يعارضون سياسته تجاه الصراع العربي - الإسرائيلي تم شن حملة ضارية ضد عدد من الصحفيين المصريين الذين كانوا يقيمون آنذاك في بلاد عربية وأوروبية ويعملون في صحفها ويعارضون سياساته، وطالب بفصلهم من عضوية النقابة مما كان سيترتب عليه - طبقا للقانون - حرمانهم من مزاولة المهنة. كان من بينهم عدد من ألمع الكتّاب والأدباء والصحفيين، ومنهم «محمود أمين العالم» و«محمود السعدني» و«صافيناز كاظم» و«غالي شكري» و«سعد زغلول فؤاد» و«أحمد عبد المعطي حجازي».

ولكن مجلس نقابة الصحفيين الذي كان قائما آنذاك ــ برئاسة «علي حمدي الجمال» ثم «كامل زهيري» ــ قاوم ببسالة في ظل ظروف عسيرة الضغوط المكثفة التي بذلت لاستصدار قرارات فصل هؤلاء من النقابة. ورأي الجمال أن ذلك سوف يمثل بداية ستعقبها موجة أخري من قرارات الفصل لأسباب سياسية، فرفض ذلك. لم يكن الراحل إذن مجرد صحفي عادي بل رجل مواقف مازالت تُذكر له.. ولن تنساها «الأهرام».. ولا الصحافة المصرية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق