يقال إن كلمة «أوسطي» تركية الأصل، وتعنى فى مجتمعنا المصرى أيضا، صاحب حرفة ويعلمها لآخرين، أما كلمة «بلية» فهى تطلق على الطفل الذى حرمته أسرته من التعليم وألحقته بورشة عمل أوسطى للإستعانة بأجره اليومى فى أعباء المعيشة وكذا ليتعلم الحرفة عندما يكبر، لكنه لا يتطور مهنيا لجهله القراءة والكتابة ولعدم حصوله على دورات مهنية علمية، لهذا مهما كبر سنه وأصبح أوسطى إلا أنه فى المضمون المهنى مازال «بلية»، صحيح أنه سريع فى فك الأجزاء وربطها ولكن فى غير أصولها، كما أنه سريع الاستنتاج فى غير صواب.. حيث يخضع ذلك لمحاولات التجربة والخطأ التى تكلف صاحب السيارة «أو الآلة» الكثير من المال، وبالتالى تكهين أجزاء أصلا صالحة!! والكارثة الحالية، هو ما طرأ من حيث التطوير الاليكترونى فى أداء أجزاء السيارات «والآلات»، إذ لا يفهمه بلية لكنه لا يعترف بذلك، وفى محاولاته التجربة والخطأ تخرب السيارة «أو الآلة» ويستنزف المال ويضيع الوقت، وفى غيرنا من الدول المتقدمة لا يصرح بالعمل لمن يمتهن العمل الحرفى إلا من حظى بنجاح على دورات تدريبية متخصصة.. فهل نأمل أن يكون ذلك فى مصر؟
مهندس استشارى ــ أحمد هاشم عضو جمعية المهندسين المصرية
رابط دائم: