رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مأساة تاجر ذبحه لصان فى منزله أمام زوجته بالهرم

محمد شمروخ
> المتهم وشريكه

أوشك الشهر أن يكتمل على جريمة ذبح تاجر رولمان بلي، فى شقته بشارع محمد الأطرش بمنطقة فيصل، حتى ظن سكان المنطقة وأسرة التاجر أن الجناة قد أفلتوا بجريمتهم بعد أن تملكهم اليأس من الوصول إلى القتلة.

أحداث مأساة النهاية المأساوية للتاجر بدأت بمشهد مفزع عندما فوجئ مع زوجته باقتحام لصين مجهولين عليهما الشقة وهدداه بالذبح ما لم يدلهما على الأموال التى يحتفظ بها فى المنزل وما أن حاول مقاومتهما، حتى شل واحد منهما حركته، بينما أخرج الثانى اداة حادة «كتر» ملوحا بتنفيذ التهديد فورا إذا استمر فى مقاومتهما أو راوغ فى أن يدلهما على ما يحتفظ به من أموال أو مصوغات ذهبية، ثم انهالا عليه ضربا وهما يقتادانه إلى كل مكان بالشقة للبحث عن النقود.

حينئذ أيقن التاجر نبيل زكريا الذى أتم الخمسين من العمر، أن اللصين سينفذان تهديدهما فعيونهما تقدح بالشر والشرر وليس هناك من حل حتى يحافظ على حياته وحياة زوجته، سوى الامتثال لما سيمليه عليه قدره، فقام بتسليم اللصين مبلغ 150 ألف جنيه وكل المصوغات الخاصة بزوجته التى تزن 200 جرام، فلعلهما بعد الاستيلاء على المال ينصرفان من البيت وبعدها ينظر فى أمره إن كان سيبلغ عن السرقة أم لا، فهما قد وعداه بمغادرة المنزل دون إلحاق أى أذى به أو بالزوجة إذا ما أذعن لأوامرهما.. لكن متى كان اللصوص أوفياء بالوعود؟!

فقد يئس اللصان من العثور على ما هو أكثر مما أخذاه، فقد كان يبدو عليهما أنهما توقعا مبالغ طائلة أكثر بكثير من تلك التى سلمها القتيل إليهما.

وفى داخل غرفة النوم وبعد أن بعثرت كل محتويات أثاث الغرفة وفتشا فى كل مكان قابل للتفتيش بالشقة كلها، لم يصلا لشيء، فكان تنفيذ القرار بالذبح، فقاما بشل حركته وأوقعاه أرضا، بينما اندفع أحدهما بـ»الكتر» الذى كان يهدد به، فذبح نبيل من رقبته ليتفجر الدم كالسيل ويسلم روحه على الفور.

كل هذا والزوجة قد أصابها كل ما حدث أمامها بما يشبه الخرس. الجريمة الشنعاء استفزت مشاعر الجميع خاصة ضباط فريق البحث الجنائى الذى قاده العميد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث غرب الجيزة وأشرف عليه اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة. فى البداية واجه فريق البحث صعوبة فى جمع المعلومات عن الجريمة فالتاجر نبيل ليس له خصوم ويعيش حياة هادئة بلا خلافات مع أحد يمكن أن تشير ولو من بعيد لارتكاب هذه الجريمة، كما أن أوصاف اللصين القاتلين التى أدلت بها الزوجة لم تتشابه مع المسجلين خطر من المجرمين فى المناطق المجاورة حتى بعد توسيع دائرة البحث، لكن المقدم محمد الصغير رئيس مباحث قسم الهرم باشراف اللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والعميد مدحت فارس مدير المباحث الجنائية بالجيزة، قاما بفحص تسجيلات الكاميرات الموضوعة على بعض المحال فى الشارع وبعد تحديد التوقيت الذى وقعت فيه أحداث الجريمة، تم التوصل إلى ثلاثة أشخاص من اثنين غريبين عن المنطقة كانوا يحومون حول مدخل المبنى الذى يسكن به التاجر، بينما كان الثالث شخصا يدعى بلال يسكن فى الشقة المواجهة لشقة القتيل. وبعد جهود مضنية توصل ضباط المباحث إلى أن الشخصين المجهولين يقيمان فى منطقة الوراق شمالى محافظة الجيزة وتبين أنهما لا يعرفان القتيل، ولكن المفاجأة التى فجرها أحدهما فى اعترافاته بعد القبض عليه ومواجهته بالأدلة، أن المدعو بلال الذى يقيم فى المسكن المقابل له، هو الذى دبر لارتكاب الجريمة وأوهمه مع زميله، بأن التاجر نبيل يحتفظ بمبالغ طائلة فى بيته وراقب تحركاته، حتى إذا ما شاهده يدخل بيته، قام باستدعائهما من خلال شرفة شقته تسللا إلى شقة القتيل الذى فوجئ بهما داخل الشقة لتجرى أحداث الجريمة كما سبق. وقد تعرفت الزوجة على اللص القاتل وأمر اللواء مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة بإحالة المتهمين إلى النيابة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 2
    منصور محمد الجندي _معان _الاردن !!
    2018/09/08 11:29
    0-
    4+

    زفرات شيطانيه ضلاليه سرقه بالاكراه ثم القتل !!
    للمقتول غيلة الرحمه والغفران وجنات الخلد ولذويه وامرأته الصبر والسلوان !! عظم الله اجركم وشكر سعيكم !! وللقتله واذنابهما الخيبه والخسران والخلود في جهنم !! والشكر المقرون بالاحترام والتقدير لنشامى الشرطه ضباطا وافرادا والى رجال مباحث امن الدوله وتوصلهم للجناه !!
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2018/09/08 06:53
    2-
    0+

    سماحا: رأى فى حادثة مقتل 4اطفال ووالدهم...اول خبر
    "من وضع نفسه فى مواضع التهمة لا يلومن من أساء الظن به"...مبدئيا نقر بأن الزوجة لا زالت متهمة ولكن طبقا لما جاء من شهادات وأقوال اهالى القرية والمحيطين عن تصرفاتها وافعالها واختفائها يمكن القول أن الزوجة هى وضعت نفسها فى مواضع التهمة
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق