أثارت واقعة فتاة التجمع التى صورت شابا تحرش بها ، جدلا كبيرا وساخنا فى الشارع المصرى ، ما بين متعاطف مع الفتاة كضحية ، وأخرين يناصرون الشاب ومن بينهم سيدات وفتيات ويرون أن ما قام به ليس تحرشا ، بقوله
«ممكن نشرب قهوة« .
اللواء دكتور ممدوح مجيد أستاذ القانون بأكاديمية الشرطة يقول إن التحرش الجنسى قد يكون جسديا او لفظيا او بالاشارات والايحاءات وهناك اشكال عديدة للتحرش ، منها التحرش باللمس أو بالاشارة ويشمل كل اشارة جنسية تجاه شخص ما ، أوبالنداءات والايحاءات مثل اصدار المتحرش اي اصوات ذات ايحاءات جنسية، أوبالعين حيث يقوم المتحرش بالتحديق بشكل متعمد فى وجه او جسم امراة بنظرات تحمل قدرا من الوقاحة ، أوبالتعليقات والايماءات حيث يقوم المتحرش باصدار ايماءات جنسية عن جسد المرأة او ملابسها او السخرية منها او تقليد طريقة «مشيتها» او القاء نكات جنسية والتلميح امامها، وقد يكون بالملاحقة والتتبع، أى يقوم المتحرش بتتبع الانثى وملاحقتها والسير ورائها، سواء سيرا على الاقدام او بالسيارة او بالقرب منها ومحاولة التحدث معها او يطرح عليها كلمات بذيئة بها تلميحات جنسية، ويشمل هذا الشكل ايضا انتظار الانثى امام منزلها، او محل عملها او الجامعة او المدرسة او الوقوف بسيارته معترضا طريقها،
وهناك تحرش باستخدام الهاتف او الموبايل واسماعها كلمات او اصواتا جنسية، او ارسال رسائل بها ايحاءات جنسية، او على مواقع التواصل الاجتماعى ، وأيضا التحرش بالتعري، وهو ان يقوم الشخص المتحرش بالتعرى امام امرأة، قاصدا التحرش بها واصدار ايحاءات جنسية ، ومنها كذلك التحرش بتعبيرات الوجه لتوصيل رسالة لامرأة بأنه معجب ، وربما بالاهتمام الزائد والالحاح للتقرب من امراة والاصرار على تتبعها وملاحقتها فى اى مكان، كما أن هناك تحرشا باستخدام الصور الجنسية والفيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي، والتهديد بالصور الشخصية لامراة، وأشد أنواع هذه الجرائم التحرش العنيف الذى يصل للاغتصاب ، واكثرها ترويعا التحرش الجماعى فى الاماكن المزدحمة.
لقد استجاب المشرع المصرى لنداءات المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق المرأة وقام بتعديل القانون وتغليظ عقوبة التحرش الجنسى لردع المتحرشين ورغم ذلك مطلوب تشديد العقوبة مجددا لضبط سلوك الشارع المصري.
رابط دائم: