رحلات السفر الطويلة بالطائرات قد تحدث تغيرا كبيرا فى نمط حياتنا اليومى، سواء كان ذلك من خلال تغير مواعيد النوم واضطراب الساعة البيولوجية أو مواعيد وجبات الطعام المعتادة أو حتى ممارسة الرياضة.
ورغم أن التغير هذا قد يكون حلا مناسبا لكسر الروتين الممل أحيانا إلا أنه قد يكون أحيانا مضرا بالصحة إذا لم يتم اتباع نصائح محددة. فالسفر بالطائرة له خصوصية تختلف عن باقى وسائل السفر نظرا لاختلاف الضغط الجوى داخل الطائرة سواء أثناء صعودها أو هبوطها، بالإضافة لتأثير الرحلات الطويلة على أجسامنا ومشكلات التكيف مع اختلافات الوقت الكبيرة.
ومن هنا ينصح خبراء الطيران المسافرين فى أثناء ارتفاع الطائرة وأثناء هبوطها بالقيام بحركات البلع والمضغ لموازنة الضغط فى الأذن الوسطى والجيوب، وأحيانا ينصحون بإجراء زفير قسرى والأنف والفم مسدودان مما يؤدى إلى دخول الهواء وموازنة الضغط. كما ينصح المسافرين الذين يعانون من (دوار السفر) بأن يطلبوا الجلوس بمقاعد فى القسم الأوسط من الطائرة حيث الحركة أقل شدة، ويمكن أن يصف طبيب مختص دواء يؤخذ قبل الإقلاع.
كما ينصحون الركاب أثناء الرحلات الطويلة التى تستغرق أكثر من ثلاث ساعات بعدم الجلوس الطويل، وبالتنقل والحركة داخل الطائرة وكذلك إجراء تمارين لعضلات الساق التى يمكن تنفيذها فى المقعد أثناء الرحلة، أما الأشخاص الذين يسافرون عبر مناطق توقيت زمنية مختلفة فيطالبهم الخبراء باتخاذ بعض الوسائل لتخفيف تأثيرات وأعراض اضطراب ساعة الجسم الداخلية ومنها عسر الهضم، إنهاك وتعب عام ونعاس صباحى وأرق، وذلك باتباع ارشادات معينة منها راحة كافية قبل السفر والنوم لفترات قصيرة أثناء الرحلة وتقليل الكافيين وتناول وجبات طعام خفيفة.
رابط دائم: