رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المسرح تحت دوى القنابل فى المهرجان التجريبى

محمد بهجت
مشهد من عرض " مروح ع فلسطين"

فى اليوبيل الفضى لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى والمعاصر الذى يرأسه الكاتب المسرحى د. سامح مهران ومنسقه العام المخرج القدير عصام السيد محور جديد شديد الأهمية والخصوصية يحمل عنوان «المسرح تحت دوى القنابل».. ولأن المسرح يجب أن يعبر عن الحياة ويشارك فى تغييرها للأفضل يستقبل المهرجان فى دورته الخامسة والعشرين عروضا فنية من فلسطين والعراق وسوريا وهى كما يعرف الجميع مناطق مشتعلة، كما تواصلت إدارة المهرجان مع سفارتى اليمن وليبيا لتقديم عروض تحت نفس العنوان ولكن لم يتقدم منهما أحد للمشاركة!

ويقول د. سامح مهران: «اخترنا هذا المحور عمدا لنقدم التحية والدعم الأدبى لصناع المسرح القادرين على المقاومة بلغة الفن، لأن المسرح يلعب دورا مهما فى مثل هذه الأوقات بقوة حضوره الآنى وحميميته مع المتلقى وقدرته على تنمية الوعى والتنوير.. وأن يكون سلاحا سلميا للمقاومة، فالمسرح مهمته الأولى هى محاكاة الحياة وما أحوجنا إلى الحياة وسط مشاهد الموت اليومية» ويبدأ المهرجان فى العاشر من شهر سبتمبر المقبل ويؤكد الزميل الإعلامى أحمد زيدان المسئول عن الموقع الإلكترونى للمهرجان أن العروض المختارة من قبل لجنة المشاهدة هى «رائحة حرب» من العراق و «مروح ع فلسطين» و «حجارة وبرتقال» من فلسطين و «هن» من سوريا.. أما العرض العراقى فهو من إنتاج المسرح الوطنى ببغداد ويتناول من خلال فصل واحد مدته ساعة تأثير الحرب على رجل مسن تحول إلى متطرف دينى بحكم قسوة الظروف والتأثيرات المحيطة فيمارس قدرا من التحكم والقهر على أفراد أسرته وزوجته العجوز وحفيده فى غرفة تطل على مقبرة ليجبرهم على تبنى أفكاره المتطرفة والمريضة.. والنص مأخوذ عن رواية للكاتب الفلسطينى أكرم مسلم بعنوان «التبس الأمر على اللقلق» وأعدها للمسرح العراقى كل من يوسف البحرى ومثال غازى وأخرجها عماد محمد.. بينما مسرحية «مروح ع فلسطين» التى تنتجها فرقة مسرح الحرية بمخيم جنين فهى مأخوذة من قصص واقعية رواها الأهالى فى الأغوار المحاذية للجدار العازل.. كتبها نبيل الراعى وأخرجتها الفنانة البرتغالية ميكائيلا ميراندا.. وعلى صعيد آخر تقدم فرقة مسرح عشتار بفلسطين مسرحية «حجارة وبرتقال» وهو عرض مدته 50 دقيقة يعتمد على لغة الجسد يصوّر واقع الاضطهاد فى فلسطين، ويسافر بالزمن عبر سبعين عاماً من الاحتلال والاستيطان، حيث يعود بنا فى التاريخ إلى الهجرات اليهودية الأولى لأرض فلسطين تحت ذريعة وعد بلفور، من خلال قصة رجل يصل إلى بيت امرأة كلاجئ معدم، قادماً من أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى، ويحاول تدريجياً السيطرة على منزلها، وطردها منه، بينما كانت تعيش هى بسعادة فى بيتها وأرضها مع محصولها من البرتقال. يبدأ النزاع بينهما من أجل السيطرة على المكان والاستحواذ على ممتلكاتها. «حجارة وبرتقال» تأليف جماعى ورؤية وسينوغرافيا للمخرجة موجيسولا اديبايو.. والعرض الرابع «هن» انتاج وزارة فرقة المسرح القومى السورى، وخلال 55 دقيقة زمن العرض المسرحى نشاهد عبر مجلس عزاء خمسا من النسوة السوريات مختلفات المنبت الاجتماعى سلبت الحرب منهن رجالهن. تتناوب مقاطع العرض لتتقاطع بين أسطورة الأرض المباركة حيث وقعت الجريمة الأولى فى التاريخ وتدمجها بحكايات النسوة من حيث الفقدان، لكن مدينة دمشق تجمعهن بتفاصيلها فلا يستطعن مغادرتها.. مسرحية «هُنّ» تأليف وإخراج آنا عكاش.. وهى أول مرة يرصد فيها مهرجان مسرحى الحروب الدائرة فى المنطقة العربية ويناقشها مناقشة علمية ويسجل آثارها الإبداعية والتى لا تخص فقط المهتمين بفن المسرح ولكن أيضا المتابعين للسياسة وحركة المجتمع.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق