رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى ندوة «ندرة المياه»: التوسع فى التكنولوجيا ضرورة لتحقيق الترشيد

حسام كمال الدين
جانب من الندوة

شح الموارد المائية وندرتها من التحديات التى تواجه دول العالم ومنها مصر، ويلعب الإسراف فى استخدام المياه والزيادة السكانية المرتفعة التى تتطلب التوسع فى الزراعة عائقا أساسيا لتجاوز هذا التحدي، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة يعانى خمس سكان العالم من ندرة المياه، مما ينذر بأن تكون ندرة المياه سببا فى الحروب والنزاعات المستقبلية حول مصادر المياه.

لذا فإن اللجوء لاستخدام التكنولوجيا الحديثة فى إدارة موارد واستخدامات المياه أصبح أمرا ملحا وضروريا لحل الأزمة، وهو ما كان محور الندوة التى نظمتها لجنة المياه بنقابة المهندسين فى أولى ندواتها حول «دور التكنولوجيا فى مواجهة شح الموارد المائية فى الوطن العربى وما يمكن تطبيقه فى مصر» التى أدارها المهندس هانى ضاحى نقيب المهندسين الذى أكد فى الافتتاح أن أهمية تلك القضية تجعلها على قمة الأولويات التى تبدأ بها اللجنة فعالياتها. وخلال محاضرته قال الدكتور محمد داود الأستاذ بالمركز القومى لبحوث المياه:- مصر تمتلك شبكة من الموارد المائية تتمثل فى نهر النيل بطول مقام عليه العديد من المنشآت لتنظيم الحصول على المياه من سدود وقناطر وغيرها، كان آخرها قناطر أسيوط التى افتتحها الرئيس السيسى أخيرا والتى تعد أضخم منشأة مائية بعد السد العالي.. وأضاف داود: المياه الجوفية مصدر غير متجدد واستخدامها يجب أن يكون بحذر لأن الاستخدام الجائر يؤثر على الاحتياطى الاستراتيجى للأجيال القادمة، ويمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تساعد فى ترشيد استخدام المياه، وذلك من خلال عمل قواعد بيانات جيدة تحتوى على معلومات ثابتة عن آبارها وحصر أعدادها ومعرفة خصائصها وكمياتها.

وتحدث داود عن استخدام التكنولوجيا فى تحلية مياه البحر وأهميتها فى حل جزء من مشكلة نقص المياه وهى تحتاج لاقتصادات ضخمة ويمكن أن تبلغ كمية التحلية فى مصر بحلول عام 2030 إلى مليون متر مكعب فى اليوم، والتحلية فرصة للمناطق التى لا تحصل على الموارد التقليدية مثل المناطق النائية والمنتجعات، وأوضح أن إجمالى الإنتاج العالمى من مياه التحلية 30 مليار متر مكعب سنويا تنتج منها دول الخليج نحو 30% وتعد السعودية الأولى فى الإنتاج بـ 2.4 مليار متر مكعب، تليها الإمارات بـ 1.8 مليار من المتوقع أن تصل إلى 2.1 مليار.

وفى تعقيبه، قال الدكتور محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والرى الأسبق رئيس لجنة المياه بنقابة المهندسين، إن موضوع المياه بات مهما جدا وكثيرا من الدول اتجهت للتغلب على نقص المياه بالتحلية لكن لا نعلم إلى أى مدى نستطيع الاعتماد عليها، والتغلب على مشكلة المياه يتطلب القضاء على الكثير من المعوقات بعضها يمكن فعلا التغلب عليه مثل تطوير الأدوات وأساليب العمل وبعضها يصعب التغلب عليه مثل الزيادة السكانية.

من جانبه، قال الدكتور حسين العطفى وزير الرى الأسبق إن ملف المياه أصبح يسبب قلقا بالشارع سواء فى مصر أو بالعالم، وأكد أنه رغم ما يقال عن شح المياه تبقى مصر من أفضل معدلات كفاءة استخدام المياه على مستوى العالم، وشدد على أن قضية المياه حيوية وتحتاج لتكاتف وتعاون من جميع دول حوض النيل وأن يكون هناك اتفاق سياسى موحد يرضى الجميع، وأننا بحاجة إلى تعميم ثقافة ترشيد استخدام المياه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق