صدق إحساسك وامشى وراه وبقلمك اكتب أحلامك
اللى هاتكتبه بكرة هاتقراه وتشوفه اتحقق قدامك
هذه ليست مجرد كلمات طيبة تحث على التفاؤل والإيمان بالحلم والسعى نحو النجاح ولكنها فى الحقيقة خلطة فنية خاصة ميزت عمل عشرات المبدعين فى مسرحية «أليس فى بلاد العجائب» الذين بذلوا جهدا خارقا من التدريب والإعداد لشهور طويلة من أجل أن يستمتع أطفالنا بفرحة العيد على مسرح البالون من خلال عرض غنائى استعراضى لا يقل روعة عن العروض الأجنبية.. بل استطاع الشاعر عادل سلامة أن يغرس قيم الشجاعة والنبل والتراحم والإيثار والفروسية العربية و رؤية الجمال الداخلى حتى فى وجوه الوحوش القبيحة وأن يضع كل هذه المعانى فى إطار فنى بديع يخلو تماما من المباشرة والوعظ.. وساعده على ذلك وجود ملحن مبدع فى الثانية والعشرين من عمره هو جون خليل وموزع موسيقى متمكن فى سن العشرين هو مارك اسكندر.
كما حرص المخرج والمعد محسن رزق حاصد الجوائز فى المهرجان القومى للمسرح هذا العام أن يجمع فى ذكاء بين خبرات الممثلين المخضرمين مثل هانى عبد المعتمد وحسن الشريف وبين الشباب المتألق مثل بسمة ماهر وهبة محمد وعمر ايهاب ونور الشرقاوى فضلا عن إعادة إكتشاف مصمم الرقصات المتميز ضياء شفيق فى دور جميل هو صانع القبعات .. وأخيرا استطاعت بطلة العرض مروة عبد المنعم أن تؤكد جدارتها بجائزة أفضل ممثلة وحسن اختيارها للمجال الأصعب والأكثر تأثيرا وهو مسرح الطفل.
رابط دائم: