حياتنا كذوى إعاقة تواجه الكثير من المصاعب الحياتية منها ما نتخطاه ومنها ما نحاكيه ومنها ما يقف حجر عثرة أمام تحقيق أى طموح، لا نغفل دور الدولة الذى يجب أن يكون فاعلا ومنصفا، فالدولة صانع القرار ومن بيدها أدوات التنفيذ، ولكن حتى نكون أشخاصا فاعلين يجب أن نطرح حلولا قبل أن نجهر بالمشكلة، واليوم أحاول طرح بعض الحلول ﻷكثر المشاكل التى تعترض مسيرتنا الحياتية هي:
الإتاحة أو سهولة الوصول والتواصل، وهى مشكلة ليست بسيطة إلا أنها تقبل القسمة ومادامت قبلت للقسمة فهى قابلة للحل فى حياتى أنا كامرأة ذات إعاقة حركية وتحديدا مستخدمة كرسيا متحركا، أحتاج إلى منحدر على كل درج أو رصيف أو وسيلة نقل عامة، وهنا يجب أن أقول أن باستطاعة منظمات العمل المدنى وهى كثيرة التعاون فيما بينهم وإتاحة الشوارع والأرصفة المحيطة بما أن لهم هدفا مجتمعيا، والأفكار القابلة للتنفيذ كثيرة ومؤسسات العمل المجتمعى مؤسسات مستقلة ولها أوجه دعم مادى كثيرة ويجب أن يوجه الإنفاق فيها بالشكل الذى يضمن دورها المدني، فليست كل مشاكل المجتمع فى صكوك الأضحية ومعارض الملابس وإن كانت تلك الأنشطة هامة لبعض الفئات، لكن هناك فئات أخرى جمعت بين الفقر والإعاقة ويجب أن نفكر لهم فى حلول أكثر إيجابية.
وفيما يخص إتاحة وسائل النقل العامة، فنستطيع التغلب عليها إذا تعاونت وزارة النقل /مع وزارة التعليم العالي/ ووزارة الإنتاج الحربي/ عاما واحدا فقط.
من التعاون الجاد بين الوزارات الثلاث فإذا وجهت وزارة التعليم العالى مشروعات التخرج لطلبة بكالوريوس الهندسة نحو الإتاحة وساعدتهم بالتنفيذ والمشورة وزارة الإنتاج الحربى وقدمت إمكانيات التعاون وزارة النقل والمواصلات، وقتها لن نحتاج من خزينة الدولة إلى أموال قد تكون عبئا على الاقتصاد، ولن نحتاج لاستيراد وسائل نقل جماعية متاحة وهو درب من دروب المحال، وسيجد ذوو الإعاقة الحل ﻷكثر مشاكلهم تعقيدا.
رسالتى الموجهة حقا ومن القلب للمجتمع والذى له علينا كل الفضل، فيجب أن يفكر كل منا فى نفسه وقت الشيخوخة، كيف سيخرج من بيته ويعبر شارعه ويصعد إلى المبانى التى تتبارى فى عدد درجات السلم تحتها ويحاول أن ييسر محيط بيته وشارعه ليكون متاحا لنا اليوم حتى يأتى الغد وهو متاح ومستوعب للجميع.
رابط دائم: