لا يخفى على أحد أن مصر تعانى مشكلة مياه خصوصا بعد إقامة سد النهضة الاثيوبى وأن حصة مصر عندما تم إقرارها وتقديرها بـ 55.5 مليار متر مكعب كان سكان مصر وقتها أقل من ربع عدد السكان الحالى وقد زادت معدلات استخدام المياه حاليا بالنظر لعدد السيارات والمركبات التى يتم غسلها يوميا مقارنة بعددها وقت إقرار اتفاقية توزيع مياه النيل على سبيل المثال.
وإذا كانت الزراعة تستهلك أكثر من 50% من حصة مصر من المياه، فإن محصول الأرز له نصيب الأسد من هذه الكمية.. لذا فإن قرار تخفيض المساحة المزروعة بالأرز قرار صائب، ويجب زيادة المساحة المزروعة بمحصول صيفى آخر وهو محصول الاذرة [الأصناف البيضاء والصفراء] وزيادة نسبة خلط الاذرة بدقيق القمح المخصص لصناعة الخبز مما يقلل استيراد القمح من الخارج وكذلك تحسين جودة الرغيف ليصبح قوامه «إسفنجيا» خفيفا بدلا من قوامه «البلاسيتكي» الحالى لكى يسهل هضمه.. كما أن محصول الأذرة يمثل مصدرا مهما لتغذية الحيوانات والطيور لتوفير اللحوم الحمراء والبيضاء ،سواء كان حبوبا أو مجموعا خضريا وتشجيع المزارعين برفع سعر الإردب وتفعيل مشروع الزراعات التعاقدية.
د.زيدان شهاب الشال
أستاذ بمركز البحوث الزراعية
رابط دائم: