القصاص السريع

يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب»[البقرة 179].. والقصاص هو توقيع العقوبة على المجرم وردع من يفكر فى ارتكاب جريمة إذا كانت القضية تستغرق فى المحاكم سنوات حتى يصدر الحكم ثم يتم التنفيذ بعد سنوات أخرى فأين الردع الذى يحقق الحياة المقصودة من القصاص؟

هل يذكر أحد قضية الإرهابى المجرم الذى ألقى الأطفال من الدور السادس بالاسكندرية، والذى صدر الحكم بإعدامه وتم تنفيذ الحكم بعد سنوات وهل يذكر أحد الإرهابى المجرم حبارة الذى قتل اثنى عشر جنديا على الحدود وتمت معه نفس الإجراءات البطيئة حتى تم إعدامه»؟.. أقول أين الردع الذى استفاد منه المجتمع؟ إن هناك جرائم أخرى على رأسها تجارة المخدرات التى تدمر الشعوب وينص القانون على الاعدام فيها، ولكن لم نسمع عن إعدام أحد من تجار المخدرات!. أما جرائم الإرهاب وطريقة الردع فحدث ولا حرج!!! وأما عمليات الخطف التى ظهرت على السطح أخيرا فلماذا لا يصدر قانون بحتمية إعدام الخاطفين؟!!!

إن الدول المتقدمة تضع القوانين ثم تنفذ الأحكام قبل أن ينسى الشعب القضية وهى بذلك تسيطر على الجريمة بقدر كبير أكثر من الدول التى تفتقر الى الردع فى الوقت المناسب فينتشر الفساد والجرائم وعدم احترام القانون وليس هذا فحسب بل تسمح بإنشاء مراكز لتدريب الشعب على الانفلات الأخلاقى المتمثل فى مسلسلات رمضان على مدى سنوات طويلة حتى الآن!

سمير محمد غانم

مدير عام بالمخابرات العامة بالمعاش