تشهد فرنسا هذا العام حالة حادة من التقلبات المناخية التى لم تشهدها منذ أكثر من عقد من الزمن. ولَم تقتصر هذه الحالة المناخية على ارتفاع درجات الحرارة التى لم تشهدها البلاد من قبل فحسب بل تهب عليها موجة من الأمطار والعواصف الرعدية المصاحبة لكرات من الثلج. وقد تسببت هذه الأعراض فى زيادة منسوب المياه التى جاءت كالطوفان واجتاحت كل ما فى طريقها وخلفت وراءها خسائر مادية وعددا من الجرحى كانوا فى معسكرات صيفية كلها من الأطفال والأمر الذى استدعى السلطات لإجلائهم على وجه الاستعجال، خاصة أن الطقس السيئ أدى إلى انجراف شخص بسيارته كان ضمن معسكر المصيفين فى منطقة الجنوب المتضررة ومازال الرجل فى عداد المفقودين.
حرارة الطقس سجلت ببعض المدن والعاصمة باريس ٤٠ درجة مئوية وهو ما لم تعتده البلاد ولَم تكن منازلها مؤهلة له، حيث إن المنازل بفرنسا مصممة بأسقف منخفضة ونوافذ صغيرة لتتواكب مع حالة الجو الباردة طوال العام، فضلا عن ان بيوت فرنسا مجهزة بتكييفات ساخنة دون الباردة. لذا تتأهب فرنسا لاستقبال تداعيات هذه الموجة الغاضبة للطبيعة للحيلولة دون وقوع خسائر فى الأرواح خاصة فى تعداد المسنين. وقد رفعت السلطات مؤخرا حالة الطوارئ القصوى فى ١٩ إقليما بمنطقة الجنوب إلى الحالة «البرتقالية»، وهى أعلى حالات التأهب.
رابط دائم: