رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مسئولية من؟

بريد;

قبل عام تقريبا، زرت الجامع الأزهر، كانت الإصلاحات والتجديدات تعم المسجد، فسألت عن مكان الوضوء والحمامات، فأرشدونى الى أن أسلك ممرا طويلا محاذيا للجامع، وأدلف بعده الى بوابة أدخل منها الى ممشى طويل، يقبع فى نهايته (كرفانان) يشبه كل منهما حاوية البضائع التى تحملها الشاحنات الكبيرة، وبهما حمامات مؤقتة وصنابير للوضوء، وقد كررت الزيارة هذا الأسبوع، وذهبت الى الحمامات الرئيسية الملحقة بالجامع فأرشدنى أحد رواد الجامع الى المكان القديم، ووجدت الكرفانين كما هما، لم يتغير شيء فيهما حتى الآن.

وبعد أن توضأت، وعدت الى الجامع، رأيت التجديدات الجميلة التى عمت جوانبه فى جدرانه، وحوائطه، وأعمدته، وسقوفه، وساحته المكشوفة، واللوحات الخطية المذهبة التى تعيد أعمال التجديد الى عام 1998م، مع أن التجديدات الأخيرة التى شاهدتها كانت قبل عام تقريبا.

وكان الجامع غاصا بملامح الزمن الجميل، صوت القارئ الندى فى الأمسية الدينية، صوت المؤذن الشجي، تلاوة الإمام المنضبطة فى صلاة العشاء التى شاهدتها، وجوه المصلين من جنسيات مختلفة وطلبة العلم الحريصين عليه من شتى البقاع، لفتات ولمحات جميلة فى الجامع العريق الضارب فى أعماق التاريخ، والذى كان ومازال منارة للعلم والعلماء، وما ضاق بى غير تلك الحمامات المؤقتة التى تنتحى بعيدا فى كرفانات، والممشى الذى يقود اليها يحفه الظلام، ويضطر قاصدوها الى إشعال أضواء هواتفهم المحولة للعبور اليها بسلام، فهل أمر تجديد حمامات الجامع الأزهر بصورة تليق بعراقته يستدعى كل هذا الوقت الذى يزيد على عام كامل؟ وهل التقصير فى الاعتمادات المالية، أم فى شركات المقاولات، أم فى ماذا؟

أحمد محمد الدماطى

محاضر جامعى بالإمارات

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق