جداريات عبد السلام عيد تزين الإسكندرية ومدنا أخرى

  أعمال الفنان عبد السلام عيد، رائد التصوير الجدارى فى الوطن العربي، تشهد على موهبته الكبيرة التى تجاوزت حدود الوطن وامتدت إلى  الجدران بالشوارع والميادين  فى بلدان عربية وأوروبية، وقد حصد العديد من الجوائز المحلية والدولية. ولد عيد  فى عام 1943 بمنطقة الحضرة قلب مدينة الإسكندرية النابض، وهو الآن أستاذ للتصوير الجدارى بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية.

يقول: بعد انتهائى من أداء الخدمة العسكرية سافرت فى بعثة إلى إيطاليا للحصول على الدكتوراه، وبعدها عدت، وفى أوائل الثمانينيات قمت بتأسيس شعبة التصوير الجدارى بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، وكان أول إنتاج الشعبة جدارية كبيرة بأيدى الطلبة  على سور الكلية فى «جناكليس». وبعد ذلك تم ترشيحه لتنفيذ جداريه فى مدينة ليون الفرنسية فى أول متحف للتصوير الجدارى فى العالم، وهو متحف «طونى جارنييه»، وأعد جدارية تحكى حلم المدينة المثالية المصرية، وكانت بارتفاع 22 مترا وعرض 11 مترا. ومع مرور الوقت بدأ فن التصوير الجدارى يحظى باهتمام المواطن وأصبح نوعا من أنواع الجمالى البصرى المرئى بالشارع.  

 أما جدارية الإسكندرية فقد نفذت فوق سور مستشفى مصطفى كامل على كورنيش البحر على مدى ثلاث سنوات، وهى أكبر جدارية بشوارع الإسكندرية وتحكى تاريخ المدينة عبر العصور والحضارات التى تأثرت بها، ويتوسطها شكل بيضاوى وفنار الإسكندرية ونفذتها أيدى فريق عمل من الشباب، وافتتحت عام 2000  ويضيف: قمت بتنفيذ جداريتين لمؤسسة «الأهرام» الصحفية تم تركيبهما داخل المؤسسة، وثلاث جداريات على واجهة مطابع مؤسسة أخبار اليوم، كل جدارية تبلغ 200 متر مربع، وقد استغرق العمل نحو عامين، ويحكى تاريخ الطباعة وعالم الاتصالات. وهناك جدارية على واجهه استراحة البنك الأهلى بأرض الجولف، وهى عبارة عن عملة الخمسة جنيهات القديمة. ومن أعماله التى يفخر بها الجداريتان العملاقتان اللتان قام بتنفيذهما فى افتتاح قناة السويس الجديدة، وقد أشاد بهما كل من شارك فى الافتتاح، وكانتا عملا مجسما متوافقا مع رسالة القناة الجديدة ودور الإنسان المصرى فى بناء بلده. بعد ذلك أعد جدارية عملاقة فى قاعة المؤتمرات الكبرى فى جدة بطول 76 مترا وعرض 12 مترا، وتحكي  قصة الحضارة العربية الإسلامية. وفى لبنان نفذ عددا من الجداريات، وكذلك جدارية فى السودان الشقيق.