أنقذوا هذا المسرح المظلوم !

أعنى بالمسرح المظلوم هنا, المسرح الكوميدى أو المسرح العائم وهو الاسم الذى اشتهر به ربما لأنه يطل على النيل فى منطقة المنيل .. ولا أقول يطل ولكنه شديد الالتصاق بالنيل.

بالطبع كان فى البداية مسرحاً صيفيا مفتوحا وذلك استثماراً لموقعه خاصة وعدد مقاعده كثيرة وموقعه بالطبع فى وسط العاصمة تقريبا, فكان لهذا مسرحا يقدم المتعة والترفيه والقصة والفن لسكان المنطقة وما يجاورها أيضا وكنت أشاهد هذه الطوابق الأربعة به مشغولة بالكامل.

قدمت عليه عروض كثيرة فكانت من العوامل الجيدة من خلال تقديم عروض كبيرة كانت فى معظمها جيدة.

أيضا الدخول لهذا المسرح من خلال حديقة توفر المشروبات ووسائل الترفيه.

لا أدرى حقيقة لماذا لا يهتم ليس فقط رئيس البيت الفنى للمسرح الحالى المخرج اسماعيل مختار ولكن أيضا من قبله الاهتمام الحقيقى بهذا الصرح، وأقول الصرح لأنه بالفعل صرح ثقافى مهم.

يفتح ليغلق.. ثم يفتح ليغلق والإغلاق للترميم أو التجديد أو غيرهما مما يحتاجه المسرح.. لكن السؤال : من هو المسئول عن هذا التعطيل..

وماهى الجهة التى يتم التعاقد معها لتنهى عملها فى وقت معقول .. لكن هذا البطء الغريب يجب ألا يتم مع مثل هذه المباني.. مبنى مسرح أو سينما أو غيره لا تحتمل التأخير لأنها تؤثر على المتلقى الذى ينسى المكان مع استمرار غلقه.

والأغرب أن يقضى المسرح فترات طويلة مغلقا فى فصل الصيف الذى يحب المتفرج خلاله الاستمتاع بكل الرقى المسرحى وأيضا المكان البديع المطل على النيل.

وبهذه المناسبة توجه البعض فى الفترة الماضية بعمل تغطية له حتى يمكن أن تقدم عليه العروض فى الشتاء أيضا. فلا هو حصل الصيف ولا حصل الشتاء.

التعامل مع الجهات المخصصة لتجديد أو إصلاح أو ترميم هذه الأماكن لابد من التركيز معها على مدة معينة فقط لتنهى عملها خلالها فهذه أماكن لا تحتمل هذا التأخير والتأجيل ومعناه عدم الاهتمام فى النهاية.