فنون صينية على شاطىء الإسـكندرية

مشاهد ثرية من الحياة تتضافر مع ملامح بديعة للتراث اللامادى لواحدة من أقدم الحضارات، وهي الحضارة الصينية يقدمها «المعرض الدولي المتنقل للفنون الصينية التقليدية» الذي يختار المدن الشهيرة باحتفائها بالثقافة على مر العصور لينتقل إليها ويتواصل مع جمهورها، وفي مصر اختار مدينة الإسكندرية ومكتبتها ليقدم روائعه الفنية النادرة.

فمثلما كان طريق الحرير قديما يجسد جسراً ثقافياً يربط بين الشرق والغرب، وعرف العالم من خلاله الكثيرعن الصين، فإن مبادرة «الحزام والطريق « التي أطلقها الرئيس الصيني عام 2016 والتي يأتي هذا المعرض في إطارها تهدف إلي تعزيز التعاون الثقافي بين الشعوب..

ومن هنا يعد المعرض الذي افتتح هذا الأسبوع فرصة ليتعرف الجمهور علي التراث غير المادي للصين عبر مشاهدته لأكثر من 130 عملا فنيا، حتى ليشعر الزائر كما لو أنه انتقل إلى منطقة جنوب نهر اليانغتسي حيث يعد رسم الفلاحين فيها واحدا من الفنون التقليدية المعبرة عن الوطنية..

ثم ينتقل للتعرف علي أعمال التطريز الكشميري بأسلوب شنغهاي الذي يعود تاريخه إلي أكثر من مائة عام، ومنه إلي مجموعة بديعة من الأعمال الحرفية المصنوعة من الخشب الأحمر والياقوت والمرجان والزمرد والصفائح الذهبية، إلي أن يصل إلي الجزء الرابع والأخير من المعرض فيلتقى ب«تشنغ السيدة الجميلة»  و«بيبا رقص الفراشة» وغيرهما من الآلات الموسيقية التي تعكس ولع الحضارة الصينية بالفنون. يستمر المعرض حتى يوم 27 من الشهر الجارى.