رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مرآة الحب

بريد;

أنا القارئة التى طلبت منك إرشادى إلى أى عمل ولو تطوعيا لأثبت لزوجى أننى ذات قيمة, بعد أن انصرف عنى إلى من رآها أفضل مني, فهناك تطورات حدثت فى قصتي, حيث رجعت إليه الحبيبة التى هجرته بضعة أشهر، ونسى فى لحظة كل ما فعلته به, وهام وراءها عشقا وغراما, وصار يخصص كل إجازاته للسفر والفسحة معها, واشترى لها شقة وسيارة، وقد طلبت منه أن يتزوجها, فهذا أفضل لنا وله من هذا الوضع المشين, والمدهش أنها تقول إنها لا تريد الزواج الآن حتى لا يقيد أحد حريتها, لكنها إن تزوجت فلن تتزوج غيره, طبعا المعنى واضح «زى الشمس», لكنه يرى أنها أحسن امرأة فى الدنيا, فالحب أعمى كما يقولون. ولا أدرى كيف لرجل أن يهوى امرأة بهذه الأخلاق مهما تكن درجة جمالها؟.. لقد أصبح لا يرى فى الدنيا غيرها, حتى إنه سافر منذ أسابيع، وتركنى أنا والبنات عشرة أيام, ولم يعد يعطى لأحد أهمية فى الدنيا غيرها.

إننى لا أريد أى شيء سوى أن أعمل فى وظيفة محترمة, حتى ولو بدون أجر. أريد أن يكون لى كيان, وأن يشعر هو بذلك, حيث وصلت حالتى إلى درجة بالغة من السوء لا أستطيع أن أصفها.. فهل تلبى ندائى؟

< ولكاتبة هذه الرسالة أقول:

أعتقد أنك لست فى حاجة إلى أن أعيد تكرار نصيحتى لك بأن تكونى أكثر ثقة فى نفسك, وكفاك جلدا للذات، ولسوف يعلم زوجك أن هذه التصرفات المراهقة مع امرأة سوف تجر عليه متاعب لا حصر لها, فكل التجارب المماثلة انتهت بالفشل، لكن أكثرهم لا يتعلمون الدرس إلا بعد فوات الأوان.

وينبغى على كل زوجين أن يعلما أن السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان، وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوته،. وكثيرون يسألون كيف يصنعون السعادة فى بيوتهم، ولماذا يفشلون فى تحقيق استقرار الأسرة؟، ولا شك أن مسئولية السعادة تقع على الزوجين، فلا بد من وجود المحبة بينهما، وليس المقصود بالمحبة ذلك الشعور الأهوج الذى يلتهب وينطفئ فجأة، وإنما هو ذلك التوافق الروحى والإحساس العاطفى النبيل المتبادل، والبيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها، بل لا بد أن تتبعها روح التسامح الذى لا يتأتى بغير تبادل حسن الظن والثقة بين الطرفين، كما أن التعاون عامل رئيسى فى تهيئته، وبغيره تضعف قيم المحبة والتسامح، وقد يكون هذا التعاون أدبياً أو مادياً، ويتمثل الأول فى حسن استعداد الزوجين لحل المشكلات، فمعظم الشقاق ينشأ عن عدم تقدير أحدهما متاعب الآخر، أو عدم إنصاف حقوق شريكه، ولا نستطيع أن نعدد العوامل الرئيسية فى تهيئة البيت السعيد دون أن نذكر العفة بإجلال وخشوع، فإنها محور الحياة الكريمة، وأصل الخير فى علاقات الإنسان.

إن أفضل شعار يمكن أن يتخذه الأزواج لتفادى الشقاق، هو أنه لا يوجد حريق يتعذر إطفاؤه عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء.. ذلك لأن أكثر الخلافات الزوجية التى تنتهى بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهة تتطور تدريجياً حتى يتعذر إصلاحها، وتقع مسئولية خلق السعادة البيتية على الوالدين، فكثيراً ما يهدم البيت لسان لاذع، أو طبع حاد يسرع إلى الخصام، وكثيراً ما يهدم أركانها حب التسلط وعدم الإخلاص من جانب أحد الوالدين، وأمور صغيرة فى المبنى عظيمة فى المعنى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 6
    ^^HR
    2018/08/10 11:31
    0-
    0+

    اتفق تماما مع الرأى الذى تفضل به أ.البرى المحترم
    وربما لا تعلم صاحبة المشكلة أن ما تسعى اليه حثيثا يندرج تحت عنوان"الشعور بالدونية ومداراة عقد النقص" فوجب التنويه وعليها أن تثق بنفسها كما اشار أ. البرى ولا تظل اسيرة لإشعار الزوج بأنها الافضل بل تدعه غارقا فى خطاياه وآثامه تاركة عقابه على رب العباد
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 5
    ^^HR
    2018/08/10 11:23
    0-
    0+

    أتفق تماما مع الرأى السديد الذى أبداه أ.البرى المحترم
    وربما لا تعلم صاحبة المشكلة أن ما تسعى اليه حثيثا يندرج تحت عنوان"الشعور بالدونية ومداراة عقد النقص" فوجب التنويه وعليها أن تثق بنفسها كما اشار أ. البرى ولا تظل اسيرة لإشعار الزوج بأنها الافضل بل تدعه غارقا فى خطاياه وآثامه تاركة عقابه على رب العباد
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 4
    ^^HR
    2018/08/10 11:16
    0-
    1+

    الزوج هو الذى يستحق البكاء على سقوطه فى هذا المستنقع
    قد يكون مستساغا إن حاولت اى زوجة أن تثبت لزوجها أنها ذات كيان وقيمة إن تزوج فى الحلال واصبح لها ضرة ولكن ليس مقبولا قط أن تفعل ذلك مع زوج خائن فاجر جاهر بمعصيته وسقط فى مستنقع الرذيلة مع معشوقة من امثاله،،،ثقى أيتها الزوجة أنه لو تزوج زوجك الخائن من معشوقته التى ارتكب معها الخطئية فى الحرام فسوف ينفصلان بعد فترة وجيزة بسبب إنعدام الثقة بينهما وكثرة الشكوك لأن من اعتاد الخيانة يسهل قيامه بالخيانة مرة ومرات مع الآخرين
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 3
    رحيم
    2018/08/10 04:39
    0-
    0+

    ماذا تنتظرين سيدتى ؟؟؟
    الم يحن الوقت لتأخذى منه موقف وتتركيه يكن لعبة فى يد مثل هذه المرأة اللعوب ؟؟ الن تتركيه يتجرع مرارة الدرس وحده وتعيشى انتِ حياتك بعيدا عنه من كان يرضى على نفسه الاهانه لا يشتكى منها انه اذن يستحقها .. اظلم الظالمين من كان ظالما لنفسه سوف يندم وسوف يعود ولكن بعد فوات الاون وقت لا ينفع الندم عندما تجد هذا اللعبو بديلا اخر واخر واخر عنه سبحان الله عجبت من يستحل الحرام ولا يشعر انه عيبا وانه لا يجب ان يقدم عليه ابدا من كان مسحوبا كما البهيمة ولا يدرك من امر نفسه شئيا ... بعضهم لا يلاحظ انه طرابيك جديد ... كل يوم طرابيك جديد سبحان الله الانسان فعلا لا يتعظ ولا يتعلم من دروس الغير ابدا ...
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 2
    عم ضياء
    2018/08/10 04:30
    0-
    0+

    كله رايح بجد مش هزار !! المشكلة الاولى
    عجبت لك يا زمن والله مما نراه فيك من صدمات وقهر وجور وعدم اتعاظ .. نسى الناس دينهم فأنساهم الله انفسهم مثل هذا المدعو عليه خطأ رجل انقلب على زوجته وابنه وقهرهم وترك المسئولية ونسى ان كل راعِ مسئول عن رعيته وترك امر بين يدى من لا يغفل ولا ينام فى رقبة الام وحدها ولولا شقيقها رحمه الله الذى ساقه المولى لهذا الطفل اليتيم .. نعم اليتيم رغم ان اباه حى ولكن هو حى ميت فى حقيقة الامر ولم يكفيه ظلمه لزوجته وام ابنه وابنه لم يحترق قلبه على ولده لم يشعر بألم او اى وخز للضمير تجاه الامانة طمع فى مال ابنه وسال لعابه فيما لا يستحق لم يكن له اى دور مع ابنه فلماذا كان متبجحا قاسى القلب وطمع فى لحم ابنه الميت حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم احسن ختامنا يارب واجعل كل همنا هو الاخره واخر همنا هى الدنيا وزيف متاعها المؤقت الى حين انها درا ممر وليست دار مستقر .. ارجو ان يجد الساده المحامون حلا مع هذا المخلوق العجيب
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    عبد الله عطا
    2018/08/10 03:25
    0-
    0+

    عفوا زتعليقا علة الرسالة الاولى نقول انة لا تأتى المصائب فرادى
    وكلما اشتدت المصائب فعلى المؤمن بقضاء الله ان يكون اقوى صلابة من ذى قبل فعليك يا بنت الحلال ان تصيرى وتطلب عوضك من الله ولا تنزعجى وتصرخى بأعلى صوتك حتى تكتبى من الصابرين ولا تشتكى لاحد سوى الله لانة مقدر ومكتوب
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق