اليوم تمر ثلاث سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة. ولقد كانت «قناة السويس» ملحمة مصرية، وهدية مصر للعالم. ولقد كان التاريخ المصرى فى جزء كبير منه مرتبطا «بالصراع» حول القناة، كما أن القناة فى لحظات كثيرة كانت واحدة من أقوى الأوراق فى «يد القيادة المصرية». ولم تكن عملية توسعة وتعميق القناة، أو ما عرف بـ «قناة السويس الجديدة»، أقل إثارة من قصة وملحمة القناة القديمة، فقد كانت معركة القناة الجديدة ملحمة أخري، حيث أرادت القيادة السياسية أن تبعث رسالة مفادها أن «مصر تستطيع» أن تسترد عافيتها، وأن المصريين يثقون فى بلدهم. ولهذا تمكنت مصر بأموال المصريين أن تنتهى من مشروع قناة السويس الجديدة بحلول السادس من اغسطس 2015، وبتكلفة 8 مليارات دولار. وهذه المبادرة كانت «أولى الخطوات» على طريق استعادة مصر من أوضاعها المضطربة.
وبالطبع جرى الكثير من التشكيك، ومحاولة بث الإحباط فى نفوس المصريين.
إلا أن السنوات الثلاث التى مرت أثبتت أن العناية بالقناة، وتوسيعها، والعمل دائما على تعزيز قدرتها التنافسية هو أمر «لا مفر منه»، وربما تتأثر القناة وإيراداتها بظروف خارجة عن إرادتها. إلا أن «القناة» تثبت دوما أنها على قدر تحدى الزمن، وأنها قادرة على مواجهة المنافسة الشديدة من قبل الممرات البديلة. وهنا نستعرض جزءا من الصورة «القناة الجديدة»، وبعضا من الأحاديث المتكررة بشأن التحديات التى تواجهها. إلا أن الثابت هو أن القناة تتحدى المنافسين.
حمولات البترول العابرة بالقناة المصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار القيمة بالمليون طن
تطور إجمالى العائدات المصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار القيمة بالمليون دولار
رابط دائم: