يستضيف البنك المركزي المصري لأول مرة في مصر الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي جمعية البنوك المركزية الإفريقية في دورة انعقادها الواحدة والأربعين والتي تعقد بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى اعتبارا من اليوم وحتي الخميس المقبل.
ويكتسب انعقاد الاجتماعات في مصر اهمية خاصة ،حيث يمثل خطوة مهمة في إطار الجهود المصرية لتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية، ودفع التعاون المشترك في كافة المجالات خاصة في المجال الاقتصادي، بما يعود بالفائدة علي الاقتصاد المصري وجميع الدول الإفريقية، ويساعد علي تحقيق آمال وتطلعات شعوبها بتحقيق المزيد من النمووالرخاء.
ويفتتح الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية نيابة عن الرئيس، أعمال الاجتماع السنوي لمجلس المحافظين الأربعاء المقبل ، تمهيداً لبدء الاجتماعات رسميا، والتي تعد واحدة من أهم الأحداث الاقتصادية والمصرفية علي مستوي القارة الإفريقية، نظراً لمستوي التمثيل الرفيع بحضور محافظي البنوك المركزية الأعضاء، ومشاركة كبري المؤسسات الدولية والإقليمية مثل مفوضية الاتحاد الإفريقي وصندوق النقد والبنك الدوليين، وبنك الاحتياطي الفيدرالي نيويورك، والبنك المركزي الأوروبي، والكوميسا، وغيرها.
وتناقش الاجتماعات عددا من القضايا المهمة ، في مقدمتها أثر تراجع علاقات البنوك المراسلة علي تنمية القطاع المالي والنموالاقتصادي في أفريقيا، وتدفقات رأس المال غير المشروعة في أفريقيا والتحديات والآثار المترتبة بالنسبة للبلدان الأفريقية، بالإضافة إلي تبادل الخبرات والتعاون من واقع خبرات البنوك المركزية المشاركة.
وتضم جمعية البنوك المركزية الإفريقية في عضويتها حالياً 40 بنكا مركزيا تمثل 52 دولة إفريقية، ويتكون الهيكل التنظيمي للجمعية من مجلس المحافظين وهيئة المكتب ولجان فرعية إقليمية مقسمة إلي خمس لجان: شمال جنوب وسط شرق غرب، وتضم اللجنة الفرعية لشمال أفريقيا إلي جانب البنك المركزي المصري البنوك المركزية لكل من السودان، ليبيا، موريتانيا، الجزائر، تونس، والمغرب.
ويولي البنك المركزي المصري اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون مع البنوك المركزية والمؤسسات المالية الاقليمية والدولية لاسيما علي مستوي البلدان الافريقية ، في اطار استراتيجية الدولة والاهتمام الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز العلاقات مع القارة السمراء ، حيث شدد طارق عامر محافظ البنك المركزي، خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية، والتي عقدت الشهر الماضي ، ضرورة اتخاذ خطوات جادة من أجل تضافر جهود مؤسسات التمويل والسلطات الرقابية لدفع الدول الافريقية الي تحقيق مزيد من التقدم وتعزيز أواصر التعاون فيما بينها، وأكد طارق عامر استعداد مصر لنقل خبراتها في الاصلاح الاقتصادي لدول افريقيا، لافتا الي أن الإصلاح الهيكلي وحوكمة المؤسسات الحكومية أصبح واجبًا وحتميًا،وان مصر تسعي في الوقت الحالي الي العمل علي تحقيق ذلك ، بعد النجاح في تنفيذ برامج الإصلاح النقدي وضبط أوضاع المالية العامة.
رابط دائم: