فى معرضهن الدائم الخاص بالحلى التقليدية المصنوعة من الجلد والخرز والخامات المحلية، ينبهر الزائر من تلك القدرة الفائقة للمرأة البدوية التى تعيش فى أقصى جنوب البحر الأحمر على العقد والغوايش والأنسيالات والخلاخيل والحلقان المصنوعة من حبات الخرز بدقة وذوق وجمال مبهر، فالمرأة البدوية مبدعة وفنانة ووارثة للفنون والحرف التراثية الأصيلة وهى تحرص على تعليم الجيل الصاعد من الفتيات كل أنواع وفنون الحرف اليدوية من المشغولات الرائعة.
ويقول أحمد غلاب رئيس قطاع محميات البحر الأحمر: وزارة البيئة تهتم بتطوير تلك الحرف من خلال العديد من المشروعات الخاصة بها، كما وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بتوفير كل ما يلزم لتطوير تلك المنظومة لأهميتها فى المحافظة على التراث وحمايته من الاندثار.
اما الباحث البيئى والتراثى أسامة غزالى فيقول: تعد هذه الحرف التراثية موروثا مصريا أصيلا يرجع لعصور الفراعنة ويتشابه مع مثيله من معروضات المتاحف الفرعونية القديمة، وتعد قبائل «البيجا» بالصحراء الشرقية من أمهر القبائل التى حافظت على هذا التراث وتعتبر امتدادا للحضارة المصرية القديمة ونحن بدورنا نقوم بالتعاون مع قطاع المحميات والمجتمع المحلى والجمعيات العاملة فى مجال البيئة مثل جمعية «هيبكا» وغيرها فى إقامة المعارض الخاصة بترويج هذا التراث وآخرها معرض يقام اليوم وغدا ببيت السنارى.
رابط دائم: