فى مسرح القاهرة للعرائس أحد أهم ميادين إبداع الشاعر الكبير شوقى حجاب قامت وزارة الثقافة بتكريمه لحصوله على الرئاسة الشرفية والرسمية معا لمعهد دراما بلا حدود الدولى ومقره ألمانيا, وذلك من رئيسته السابقة دلال مقارى الفلسطينية الأصل والتى خطفت قلوب الحاضرين بحديثها عن عروبة القدس وبإصرارها على التخلى عن منصبها للشاعر المصرى الكبير لأنها تراه أحق بالرئاسة منها.
شهد الاحتفال عدد كبير من المبدعين من بينهم الموسيقار هانى شنودة والفنان فاروق الفيشاوى والمطربة أنوشكا وهشام سليمان رئيس شبكة دى إم سى والمخرجة د. رشيدة عبد السلام إحدى رائدات الرسوم المتحركة فى مصر والمخرج المسرحى محمد نور والفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح نائبا عن وزيرة الثقافة, التى عندما علمت بنية المعهد فى تكريم شوقى حجاب بألمانيا قالت إن مصر أولى بتكريم أولادها، وقررت أن يكون التكريم فى بيته مسرح العرائس، كما حضر من الشعراء والكتاب محمد بغدادى وكاميليا عتريس وأمل فرح، وقدمت الفنانة نهلة ياسين الحفل والذى بدأ بفيلم تسجيلى ضم روائع من أعمال الشاعر منها مسلسل «كوكى كاك» الذى يضم أغنية «يعنى إيه كلمة وطن» وبرامج الأطفال التى قدمتها الإعلامية الكبيرة الراحلة سلوى حجازى ومن بعدها الفنانة نجوى إبراهيم.. حيث ابتكر شوقى حجاب شخصيات دبدوب وأرنوب وبقلظ، كما حكى عن تجربته فى العمل مع الأمم المتحدة فى مجال إبداع الطفل وسفره إلى الولايات المتحدة بصحبة صديقه واستاذه صلاح جاهين وتعرفه على مستر كيرميت صاحب برنامج المابيت شو العالمى والذى أطلق اسمه على شخصية الضفدع الساخر الشهير «كيرميت»، والمفاجأة العجيبة هى مشاركة شوقى حجاب فى تحريك عرائس، ذلك العمل الضخم حيث كان هو لاعب العرائس الذى يحرك شخصية مسز بيجى الخنزيرة العجوز المتصابية التى تهفو إلى الزواج من الضفدع كيرميت.. كما ألف شوقى حجاب أول فيلم سينمائى عربى للرسوم المتحركة, والعجيب أنه اختار الكاتب العبقرى الراحل محسن زايد ليقوم بإخراجه.. وله أعمال كثيرة لعمرو دياب ومحمد منير وإيمان الطوخى ولبلبة وصفاء أبو السعود وتعاون مع الملحنين الكبار سيد مكاوى وعمار الشريعى وهانى شنودة وإبراهيم رجب وفاروق الشرنوبى وغيرهم.. كما قام بتأليف وإخراج عدة مسرحيات للأطفال والعرائس منها «فركش لما يكش» التى اختتم بها الحفل والذى كان يشبه المحتفى به فى بهجته وتنوعه مثلما أن اسم معهد دراما بلا حدود يليق بطبيعة إبداع شوقى حجاب أحد أهم كتاب الأطفال المعاصرين وصاحب الأغنية المحفورة فى وجدان عدة أجيال: كل الأطفال فى الدنيا.. بكرة هايخلوا الدنيا.. ضحكة فى قلوب الناس.. وردة فى إيد الأطفال.. وحمامة فوق الراس.. والناس تبقى للناس.. بكرة الدنيا هتبقى حاجة تانية.
رابط دائم: