فى 8 مارس 2014 أفاق العالم على خبر اختفاء الطائرة الماليزية (إم إتش 370) وهى فى طريقها من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا, لغز حير العالم أجمع وأخذ الجميع على عاتقه مهمة بحث مستحيلة عن طائرة اختفت فجأة من على شاشات الرادار ولم يستدل عليها حتى يومنا هذا. جهود جبارة بذلتها السلطات الماليزية ورغم ذلك لم تعزف عن طلب المساعدة التى سارعت إليها كل من أستراليا والصين وفرق تحقيق أمنية وحكومية فى أكثر من 12 دولة كثفت جهودها فى عمليات بحث لم تتوقف سوى منذ أشهر قليلة، وتكلفت مبالغ طائلة قاربت حوالى 200 مليون دولار, فمن أسطول مكون من ثمانى غواصات تابع لشركة أمريكية تطوعت بإجراء عمليات البحث دون أجر, إلى سفينة نرويجية مجهزة بأحدث التقنيات بدأت رحلتها من أحد موانى جنوب إفريقيا متجهة عبر المحيط الهندي، لم يكن ذلك كافيا بالنسبة لأعضاء الكونجرس الأمريكى الذين سنوا سهامهم منتقدين تكاسل السلطات الماليزية وعدم تعاونها بشكل كاف مع الولايات المتحدة الأمريكية فى عملية البحث, متهمين إياها بـ «التغاضى» عن تبادل المعلومات مع الأطراف الأخرى. وبدا وكأن العالم الخارجى يبحث عن الطائرة المفقودة بحماس أكبر منها, وفى نفس الوقت عقد القاصى والداني, الخبير والهاوي, العزم على التنقيب عن الطائرة كلٌ باستخدام ما يملك من أدوات وخبرات, فقد انضم آلاف النشطاء والمفتشين وحتى بعض المشاهير إلى عمليات بحث على الإنترنت باستخدام خرائط «جوجل إرث» أملا فى التوصل لحل اللغز، فتارة يدعى خبير أسترالى نجاحه فى العثور على موقع الطائرة بجزيرة صغيرة شمال موريشيوس, وتارة أخرى تنشر كورتنى لوف، أشهر ناشطة فى مجال الخرائط صورة على صفحتها على «فيسبوك» تظهر فيها طائرة محطمة ترقد فى بركة من الوقود، وكتبت: «أنا لست خبيرة طيران، لكنها تبدو الطائرة المفقودة», وأخيرا قال طالب جامعى فى تايوان إنه تمكن من رصد الطائرة الماليزية وهى تسير فوق منطقة أدغال وغابات فى آسيا، ونشر صورة لها أثارت اهتماما واسعا فى وسائل الإعلام وعبر شبكة الإنترنت ليتضح فى النهاية أنها صورة لطائرة أخري!.
رابط دائم: