رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نهر الحياة

بريد;

> أنا رجل فى بداية سن الخمسين، متزوج ولدىّ ثلاث بنات، اجتازت كبراهن شهادة الثانوية العامة بنجاح باهر هذا العام، ثم تعرّض والدى لأزمة قلبية وتم نقله إلى المستشفى، وأجريت له الفحوص، وتبينت إصابته بسرطان الرئة، وكنت لا أعرف شيئا عن العلاج على نفقة الدولة، فاستنفدت كل أموالى فى سبيل علاجه، حيث كنت أمتلك شركة خدمات تأسست على مدى سنوات طويلة من الجهد والعمل الدءوب، وقد اضطررت إلى بيع محتوياتها، كما بعت شقتى، واستدنت من بعض المعارف مالا لتوفير ثمن جلسات «الكيماوى» له، ورحل بعد عام من المتاعب والعذاب، وبعد خمسة أشهر شعرت والدتى ببعض الآلام، فخضعت للفحوص والتحاليل، وفوجئنا بإصابتها بأورام، وأجريت لها جراحة تم فيها استئصالها، ثم خضعت لجلسات العلاج الكيميائى، واستدنت مرة أخرى، وحاصرتنى الديون من كل جانب، ولم أستطع سدادها، مما دفع أحد الدائنين إلى مطالبتى بالدين عن طريق الشرطة، ثم أصيبت والدتى بجلطة فى القلب، وتوقفت على إثرها جلسات الكيماوى، لضعف عضلة القلب، مما ترتب عليه انتشار الأورام فى جسدها، وأودت بحياتها.. وأنا مهدد بدخول السجن لعدم استطاعتى سداد الديون المتراكمة علىّ، وأخشى على زوجتى وبناتى من التشرد، فماذا أفعل؟.

{ من الحكمة دائما التصرف فى حدود الإمكانيات، وعدم الاستدانة تحت أى ظروف، والأفضل فى حالة العلاج اللجوء إلى المستشفيات العامة، والسعى إلى العلاج على نفقة الدولة، ولكن يبدو أن الظروف كانت أقوى منك بعد مرض والديك الذين صرفت على علاجهما كل ما تملك، ثم رحلا عن الحياة، وإنى أعرض مشكلتك كما هى عسى أن تجد من يشد أزرك فى هذه المحنة.

..................................

> طالبة الطب: كل الشكر والتقدير لأهل الفضل والخير الذين سارعوا إلى مساعدة الطالبة المتفوقة التى التحقت بطب القاهرة، ويعجز أبوها الموظف البسيط عن توفير المتطلبات الدراسية لها، فالحق أننى تلقيت منذ صباح الجمعة الماضى فور نشر طلبه استجابات عديدة، وتفضل أستاذ فاضل بكلية الطب بإيداع مبلغ لصرفه لها على مدى عام فى أول كل شهر، كما زارنا والدها وأطلعناه على استجابات القراء له.

..................................

>ـ ح. ع: أنا شاب فى الثلاثين من عمرى، من أسرة محترمة، وأعمل ببنك حكومى، ولم يسبق لى الزواج، ولدى شقة، وأعانى مشكلة فى الإنجاب، ولكنى قادر على الزواج من الناحية الجسدية، وأرجو مساعدتى فى التواصل مع فتاة تعانى مثل ظروفى، ومن مستوى اجتماعى مناسب.

...................................

> أ.ع.ف: تعتبر ظاهرة نقل الكلام بين الأفراد فى المجتمع عند البعض عادة يومية، فمجالسهم لا تخلو من النميمة ونقل الكلام والسخرية من الآخرين، وهم بذلك يسعون إلى نشر الحقد والكراهية بين الناس وتشتيتهم ومحاولة التفريق بينهم، ولتلك العادة أثارها السلبية، حيث تؤدى إلى النبش فى أسرار العلاقات الأسرية والقضاء على التماسك الإجتماعى، كما أن هناك العديد من الخلافات الأسرية والعائلية التى تحدث نتيجة هذه العادة السيئة التى تفرق بين العائلات والأقارب وتتسبب فى قطع صلة الأرحام والأصدقاء والجيران وأبناء المجتمع الواحد، فعلينا جميعا الإبتعاد عن تصديق النمامين بل يجب أن نخيفهم من عذاب الآخرة لكى يتوقفوا عن هذا الفعل البغيض، وإذا لم يقلعوا عنه وتمسكوا به، لابد من الابتعاد عنهم وعدم الأستماع لهم.

...................................

> ف.ح.ج: لن يتحقق تصحيح مسار الإنسان فى الحياة إلا بالبعد عن النفاق الذى تترتب عليه أضرار خطيرة، إذ تختلف سريرة المنافق عن علانيته، وظاهره عن باطنه وللمنافقين صفات كثيرة منها أن قلوبهم بها مرض، فلا يملكون الشجاعة الكافية لإعلان موقفهم الحقيقى، وهم يزعمون الإصلاح، فى الوقت الذى يسعون فيه إلى التخريب، وقد بيّن الله حقيقتهم بقولٍ قاطعٍ: «أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ» (البقرة:12).. أيضا يتعالون على الناس، ويعدّون الإيمان والإخلاص لله، نوعاً من السَّفَاهةِ، «وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ» [البقرة:13]..

إنهم أصحاب مكرٍ سيئ، يتلوَّنون حسب الظروف، فهم أمام المؤمنين متستِّرون بالإيمان، وأمام الكافرين وشياطين الإنس يخلعون ذلك الستار عن كاهلهم، فيظهرون على حقيقتهم: «وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ» (البقرة:14)  لكنّ الله عز وجل، يُواجههم بتهديده الرهيب الذى يُزلزل كيانهم، فيزيدهم عمى وتخبُّطاً، ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر ليحشرهم إلى مصيرهم المحتوم، بعد أن يمهلهم ولا يهملهم، ليزدادوا استهتاراً وضلالاً وشططاً، إلى أن تحين ساعتهم: «أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ» [البقرة:16]..

أليسوا هم الذين ارتضوا لأنفسهم هذا المصيرَ؟! ألم يكن الإيمانُ فى متناولهم؟! ألم يكن الهدى يلامس قلوبهم وأنفسهم؟! فليذوقوا إذن تبعات الظلام الذى ارتضوه لنفوسهم: «مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِى اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِى ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ» [البقرة:17].

أيضا لا عهد لهم، حيث يعاهدون الله على فعل الخيرات، والالتزام بما يأمرهم به، لكنَّ قلوبهم خواء، وعقولهم هراء، وشياطينهم متمكّنون من رقابهم، فهم ناقضون لعهد الله عز وجل: «وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ، فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ، فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِى قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ» [التوبة:75-77].

إنهم السوس الذى ينخر فى صفوف المجتمع، لشق الصفوف، وإثارة الفتنة، وزعزعة تماسكٍ المجتمع، مستخدمين قدرتهم على التلون، ولقد حان الوقت للابتعاد عنهم.

...................................

> ك. ع. ف: أحييك على صبرك وإصرارك على العمل، وأرجو من أهل الخير المساهمة فى شراء ماكينات خياطة، من أنواع أوفر وأوليه، لإقامة مشروعات صغيرة لحياكة الملابس لك ولمن تعانى نفس ظروفك.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 1
    محمد ادريس
    2018/08/03 03:09
    0-
    0+

    شاب فى الثلاثين من عمرى،
    هل تقبل بزوجة مطلقة او ارملة معها طفل او طفلين ؟؟؟ ان كنت تقبل فخيرا فعلت فى نفسك وفيمن تتزوجها وفى اطفال ايتام تكسب فيهم ثواب ويدخلونك الجنة وارجو ان تجد ضالتك فى قارءات البريد او معارفهم .. ولكن لدى فضول كيف لم يسبق لك الزواج وتعرف انك صالح جسديا ولكن غير صالح للأنجاب ؟؟!!!
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق