رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الوظيفة المناسبة

بريد;

أنا سيدة قاهرية، تزوجت رجلا فاضلا كان وكيل وزارة بإحدى الجهات، وعمرى الآن سبعون عاما، ومديرة على المعاش، ورزقنا الله بتتين وولدا، وتفوقوا جميعا فى الدراسة، وتزوجت البنتان وهما ناجحتان الآن فى حياتهما، والمشكلة التى أكتب إليك بشأنها تتعلق بابنى، حيث إنه حصل على مجموع ينقص عن المجموع المؤهل لدخول كلية الهندسة بدرجة واحدة، والتحق بأكاديمية السادات، وقبل تخرجه عيّنه والده فى نفس الجهة التى يعمل بها على وعد بتسوية وضعه الوظيفى بعد حصوله على شهادته الجامعية، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، وأصبح ابنى يتعرض لمواقف صعبة فى عمله، فالمهندس المسئول عن القسم الموجود به مُصر على إمساكه دفاتر الحضور والانصراف، وتوزيع الأوراق على المكاتب، ويحدثه الكثيرون كيف أن أباه وكيل وزارة وهو فى هذه الوظيفة، فأصيب بحالة اكتئاب، ورفعنا دعوى فى المحكمة لتسوية حالته منذ تخرجه قبل تسع سنوات، ولم يتم البت فيها حتى الآن.

لقد بلغ عمره الآن ستة وثلاثين عاما، وأخذ إجازة بدون مرتب، ويجلس فى البيت، وكلما تقدم لعروس يرفضه أهلها، حتى إنه لا يريد أن يرى أحدا، وكل أصحابه صاروا فى مراكز محترمة، ويلقى علينا باللائمة، ويقول أننا السبب فى ضياع مستقبله، ولم يعد يتحدث مع أبيه، ولو اقتضى الأمر أن يتكلم معه، فإنه يحتد عليه بألفاظ غليظة.. إن ابنى يموت أمامى، ولا أستطيع السكوت على حالته، وقد حاولت عرضه على طبيب نفسى، لكنه رفض، فماذا أفعل لكى أخرجه من هذه الدوامة؟.

< ولكاتبة هذه الرسالة أقول:

لقد أخطأ زوجك بإملاء إرادته على إبنك بإلحاقه بوظيفة فى الجهة التى يعمل بها ضمانا لأن يكون له مكان مضمون فى المستقبل، ولم يعمل حساب «تقلبات الزمن»، فما هو متاح اليوم، قد يصعب تحقيقه غدا، وبالفعل جاءت نتيجة صنيعه على غير ما أراد، ولكن ليس معنى ذلك أن الوظيفة التى يعمل بها هى نهاية المطاف، فمازال بإمكانه البحث عن عمل بديل يجد فيه نفسه، ويراه محققا طموحاته، وليعلم أن المشوار مهما يكن طويلا، فإنه يبدأ بخطوة واحدة، ولو أخذ ابنك منهجه فى الحياة من هذا المنطلق لاستراح كثيرا، أما العروس التى يرفض أهلها تزويج ابنتهم له لأنه «موظف بالثانوية» على تعبيرك، فإنهم مخطئون تماما، فهوحاصل على مؤهل عال، وحتى لو لم يحصل سوى على المؤهل المتوسط، فإن لنجاح الزواج عوامل أخرى، أهمها التكافؤ الثقافى والاجتماعى، فليغير الجميع نظرتهم القاصرة فى الحياة. وأرجو من ابنك أن يعود إلى عمله، وأن يحاول التنقيب عن مكان مناسب داخل الجهة التى يعمل بها، ويتابع الإعلانات الداخلية للإنتقال من إدارة إلى أخرى، أو على الأقل للإنتداب إليها، فوجوده فى العمل مهم، وسوف يكسبه ثقة فى نفسه، وحان الوقت لكى يعتمد على نفسه، وينسى أن أباه كان يعمل فى هذه الجهة، وحينئذ سوف تتغير شخصيته، وسيدرك أنه أخطأ كثيرا عندما أعطى الأمور أكبر من حجمها، وعليه أن يعى أن الأمل قائم دائما، ولا يأس مع الحياة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 2
    ^^HR
    2018/08/03 11:30
    0-
    0+

    مشكلة اصبحت عامة
    1)البنات اكثر شطارة واهتماما بأحوالهم الدراسية والتعليمية من البنين،،2) الابناء الذكور يهملون ويستهترون وبعدها لايحققون مجاميع تحقق طموحاتهم ثم يتفرغون لإلقاء اللائمة على آبائهم وإشعارهم بالعجز لأنهم لم يجدوا لهم وظيفة مرموقة
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    عادل
    2018/08/03 03:04
    0-
    2+

    طيب مايتقدم لوظائف بشركات اخرى
    ايه الهم ده عيال طرية خايبة كدا ليه مايدور هو على وظيفة بأماكن اخرى ولا يلقى بشماعته على ابيه الذى حاول مساعدته ولكن لم تأت الرياح بما تشته السفن يجتهد هو مع نفسه كدا هو كان مربوط بسلسلة حديد يعنى ...
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق