تلقت صفحة «سياحة وسفر» الرد التالى من وزارة الطيران المدنى حول المقالين الآخرين عن مطار القاهرة ومصر للطيران:
الأستاذ/.....
بالاشارة إلى المقال الذى تم نشره بقلم سيادتكم فى جريدة الأهرام صفحة سياحة وسفر فى عددها الصادر بتاريخ 5/7/2018 تحت عنوان: من ينقذ مطار القاهرة الدولى من مأساة «7 الصبح» والذى تناول مشكلة الزحام بمبنى الركاب رقم 3.. واستكمالا لهذا الموضوع وما تم نشره فى نفس الصفحة بتاريخ 26/7/2018 تحت عنوان «الحل المستحيل» والذى تناولتم فيه ردود أفعال وتعليقات بعض القراء على المقال الأول. وبناء على توجيهات الفريق يونس المصرى وزير الطيران المدنى وإعمالا لحق الرد نتشرف بأن نوضح لسيادتكم الحقائق الآتية:
أولا: أننا نختلف مع سيادتكم فى قولكم «أنه على المستوى الرسمى لوزارة الطيران المدنى لم نسمع حسا ولا خبرا» تعقيبا على المقال الأول وتأييد أحد القراء كما ذكرتم لذلك بعبارة «مفيش فايدة» وهو غير صحيح على الاطلاق حيث كنا نأمل أن يكون المقال الثانى لسيادتكم فى هذا الموضوع بعد ثلاثة أسابيع تقريبا من نشر المقال الأول بعنوان «مأساة تكدس مطار القاهرة الساعة 7 الصبح فى طريقها للحل». والتى قطعت وزارة الطيران المدنى فيها خطوات مهمة خلال الأيام الماضية بالتنسيق مع وزارة الداخلية وذلك بدءا من زيادة اعداد أفراد الأمن الخارجى والسيطرة على حركة السيارات وعدم الانتظار أمام مبنى الركاب رقم 3 وكذلك توفير عدد من الأتوبيسات بموقف السيارات لنقل الركاب للمبنى وتجهيز حارة خاصة للأتوبيسات بجوار منفذ دخول المبنى وأيضا زيادة منافذ وبوابات التفتيش الخارجى كما تم زيادة عدد الضباط لفتح جميع منافذ الجوازات وبوابات التفتيش بمراحلها المختلفة لسيولة الحركة كما وجه سيادته القيادات والعاملين بالمطار بتنفيذ التعليمات اللازمة لمعاونة الركاب ولتسهيل الحركة ويتابع وزير الطيران عن كثب المجهودات المبذولة لعدم السماح بالتكدس وتوفير جميع سبل الراحة للركاب، وظهرت بوادر هذه الخطوات حاليا فى المطار حتى أن هذه الظاهرة بدأت تتلاشى تدريجيا وقد لمس المسافرين حاليا التحسن الواضح فى سرعة إنهاء الإجراءات وسوف يتم القضاء نهائيا على هذه المشكلة فى الأيام القليلة المقبلة.
ثانيا: لا يخفى على سيادتكم ان التكدس والزحام يعد مشهدا متكررا ومعتادا فى كبرى المطارات العالمية خاصة فى أوقات كثافة التشغيل ويعكس كثافة الحركة الجوية بالمطار ولكن الذى نعول عليه هو السرعة فى انهاء إجراءات السفر وأن كبرى المطارات العالمية تواجه معوقات فى التشغيل بصفة مستمرة.
ثالثا: تناول أحد قراء سيادتكم المحترمين فى رسالته بعض السلبيات بمطار القاهرة مسلطا الضوء على بعض السلوكيات الفردية التى لا يمكن بأى حال من الأحوال اعتبار انها منهج العمل بالمطار الذى يعد ثانى أكبر مطار فى القارة الافريقية من حيث الازدحام وكثافة المسافرين، إذ يخدم المطار حوالى 14.360.175 راكبا وأكثر من 138.000 رحلة جوية سنويا ويستخدم المطار أكثر من 50 شركة طيران من مختلف دول العالم والعديد من شركات الشحن الجوى ولم تظهر شكاوى أو انتقادات من تلك الشركات.
رابعا: جاءت رسالة المهندس خالد الخشن (مخطط مدن ومعماري) متحاملا بشكل كبير ومهدرا لحق العاملين بالمطار والشركة الوطنية مصر للطيران الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل راحة الركاب والحفاظ على أمن وسلامة الركاب والمنشآت، غافلا عما يتم تقديمه من مجهودات للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.
خامسا: نود أن نوضح لسيادتكم والقراء الآتي:
ـ فيما يخص مشكلة الانتظار أمام مبنى الركاب رقم 2 فيرجى العلم أنه متاح استخدام الجراج المتعدد الطوابق مجانا الذى يسع 3400 سيارة لخدمة مبانى الركاب الثلاثة وتحديدا مبنى الركاب 2 الذى يعد أقرب مبنى للجراج وسهولة الوصول من وإلى هذا الجراج عن طريق محطات القطار الآلى وهو ما يحدث فى جميع المطارات العالمية كما تم اتخاذ الإجراءات العاجلة لاستغلال جميع المساحات ما بين المبانى لانتظار السيارات وتقليل المساحات الخضراء والأرصفة لاستيعاب أكبر قدر من السيارات مع تفعيل خدمة الشاتل باص وتوفير أسطول أتوبيسات جديدة بقيمة 2 مليون دولار لتسهيل التنقل بين مبانى الركاب الثلاثة. ونوضح لسيادتكم حقيقة لابد أن يعلمها الجميع انه كان من المخطط والمقرر عند انشاء وتنفيذ مشروع مبنى الركاب رقم 2 أن تكون المساحات المخصصة لانتظار السيارات أسفل المبنى ولاعتبارات أمنية ولتصاعد وتيرة التهديدات الأمنية فى كثير من المطارات العالمية خلال السنوات الأخيرة تقرر عدم تخصيص الباركينج أسفل المبنى وايجاد حلول بديلة وسريعة للتعامل مع هذه المشكلة.
سادسا: شن بعض القراء هجوما شديدا على الشركة الوطنية مصر للطيران والعاملين بها بداية من التقليل من الجهود المبذولة والخطط الاستراتيجية لتحديث أسطول الشركة باستخدامه عبارة صفقة القرن الهزلية مرورا بالتقليل من كفاءة العاملين بها وخاصة الركب الطائر انتهاء بتصنيف أحدهم لشركة مصر للطيران بانها درجة ثالثة وأكد هذا الكلام بالمقارنة غير العادلة وغير الدقيقة مع الخطوط الجوية الاثيوبية وهى شركة شقيقة عضوة فى تحالف ستار وانها نجحت فى تنفيذ خطة نموها بدعم وتمويل كبير فى الوقت الذى شهدت مصر للطيران معوقات كبيرة منذ ثورة يناير وما شهدتها من أحداث وانخفاض فى اعداد الركاب وظروف اقتصادية يعلمها الجميع أدت إلى توقف خطط النمو لمدة 5 سنوات تقريبا والتى كانت تستهدف أن يصل حجم أسطولها لعدد 105 طائرات مع حلول عام 2020.
أما فيما يتعلق بأسعار الطيران الداخلى فانها تخضع لسياسة العرض والطلب وبالرغم أنه تم زيادتها فى ضوء ارتفاع أسعار الوقود ونفقات التشغيل من خدمات متنوعة معظمها تسدد بالدولار الذى شهد زيادة بعد تعويم العملة وأثر على جميع السلع والمنتجات إلا أنها لاتزال من أقل أسعار الطيران الداخلى على مستوى العالم إذا ما تم احتسابها بالعملة الأجنبية.
باسم سامى عبدالكريم
المستشار الإعلامى لوزارة الطيران المدني
رابط دائم: