رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الرئيس مفقود» رواية تكشف كواليس السياسة الأمريكية

أحمد قنديل

«الرئيس مفقود» بقلم بيل كلينتون وجيمس باترسون- هى قصة خيالية، ولكنها تحذر من تهديد وجودي يستشعره الرئيس الأمريكي الأسبق وكل مهتم بالأمن القومى هناك، ألا وهو خطر الإرهاب السيبيري ..

ببساطة شديدة  ففى العقدين السابقين أضحت الحضارة الأمريكية شديدة الاعتماد على الإنترنت..  ماذا إذن لو توصلت جماعة إرهابية أو دولة معادية إلى زرع فيروس خبيث يجهض أنظمه التشغيل وخوادم الكمبيوتر ويحيل تلك الأجهزة إلى قطع من الحديد؟ هذا هو محور الرواية الرئيسي.. لكن هناك محورا آخر وهو الخيانة على أعلى المستويات .. هناك خائن داخل البيت الأبيض فكلمة السر «العصور المظلمة» والتى يعلمها فقط بضعة أشخاص فى دائرة الأمن القومى المقربة من الرئيس قد وصلت للجماعة الإرهابية، وهكذا فالرئيس الأمريكي عليه التعامل مع أزمة الفيروس المزروع، وهو فى خضم الأزمة لا يمكنه الوثوق حتي فى أقرب معاونيه .. والأدهى أن الرئيس نفسه مهدد باتهامات بالخيانة من الكونجرس لما تسرب عن اتصاله بزعيم إرهابي. 

 ولكن لنبدأ الرواية من أولها .. سليمان، الإرهابى التركي الذى يتزعم جماعة «أبناء الجهاد»، قد استعان باثنين من عباقرة الهجوم السيبيري هما نينا، وأوجى. حيث قامت الأولى بتصميم الفيروس الخبيث الذي يهاجم أنظمة التشغيل ويمسح الملفات والتطبيقات من الخوادم وأجهزة الكمبيوتر. وقام الثانى بزرع الفيروس داخل خادم البنتاجون بالولايات المتحدة، وتم تحديد يوم السبت لانطلاق الفيروس من عقاله .. لكن نينا وأوجى بعدما أدركا حجم الدمار الذي سيسببه مخطط سليمان الإرهابي قررا الانفصال عنه ومساومة الولايات المتحدة «من خلال الرئيس الأمريكي مباشرة». لكن كيف يمكنهما إثارة انتباه الرئيس الأمريكي؟ سافرت نينا إلي باريس حيث تدرس ابنة الرئيس بالسوربون ولفظت لها كلمة السر «العصور المظلمة» وطلبت لقاء مع الرئيس فى البيت الأبيض .. وافق الرئيس الأمريكي على الفور فكلمة السر تلك هى التعبير الكودى الذي أطلقوه داخل دائرة الرئيس عن ذلك الفيروس الذى اكتشفوه داخل خوادم البنتاجون، ولكن كيف عرفتها الفتاه نينا؟.. كلمه السر لا يعلمها إلا الرئيس ونائبة الرئيس ووزير الدفاع ووزير الأمن القومى ورئيس المخابرات الأمريكية ومدير المباحث الفيدرالية وكبيرة الموظفين فى البيت الأبيض.. هناك خائن داخل تلك الدائرة الضيقة .. انتهي اللقاء بأن أعطت الفتاة نينا للرئيس تذكرة فى مباراة كرة ليقابل هناك شريكها أوجى.. وافق الرئيس وقرر الذهاب متخفيا بدون حراسة.. وقابل أوجى ولكن فى طريقهما لمقابلة نينا، حدث هجوم أسفر عن مقتل نينا.. انضم الحرس السرى الرئاسي الذي كان قد ذهب متخفيا إلي المباراة بدون علم الرئيس لحمايته وتبادل الطلقات مع القتلة وأنقذ الرئيس.. قرر الرئيس الذهاب مع أوجي إلي مكان سري، خارج البيت الأبيض، مجهز خصيصا للتعامل مع تلك الكارثة .. قابله فى ذلك المكان ثلاث شخصيات دولية ومعهم فريقهم من المتخصصين .. الأولى كانت رئيسة وزراء إسرائيل والتى تربطها علاقة ود وحميمية واضحة مع الرئيس الأمريكي .. الثانى الرئيس الألماني والذي تربطه به علاقة احترام متبادل .. والثالث رئيس الوزراء الروسي والذى تربطه علاقة عداء، مستتر لكن كان لا بد من الاستعانة به وتهديده لو فكر فى الاستفادة من الكارثة المُحتملة .. من خلال مجموعة من المغامرات والمحاولات يتم أخيرا الوصول إلي كلمة الإدخال التى وضعتها نينا لإيقاف عمل الفيروس .. فى نهاية الرواية تظهر مجموعة من المفاجآت: الأولى أن كارولينا كبيرة الموظفين والأقرب إلى الرئيس والتى كان قد استبعدها تماما من تهمة الخيانة كانت هى الخائنة .. هى التى أعطت كلمة السر لنينا وهي أيضا التى اتصلت بسليمان لتحذره من انقلاب نينا لكى يقتلها .. لماذا فعلت هذا؟ الصراع علي السلطة .. كارولينا تري أنها الأحق بمنصب نائب الرئيس وهكذا رأت انه يمكن إدخال الشك فى نفس الرئيس تجاه نائبته وتصويرها على أنها خائنة وقد كادت أن تنجح فى هذا وخاصة أن النائبة أيضا لم تكن مخلصة لرئيسها، فقد كانت تريد الاتهام بالخيانة للرئيس أن يأخذ مجراه إلى النهاية وتحل محله .. المفاجأة الثانية أن سليمان كان مأجورا من جماعة من أحد فروع العائلة الملكية السعودية التى أرادت أيضا الانقلاب على الملك السعودي الشاب الجديد، واستعانت فى تحويل الأموال بروسيا كما وفرت روسيا لهم القتلة المستأجرين لقتل نينا وأوجى .. وهكذا تم طرد السفير الروسي وغلق السفارة .. تنتهي الرواية بخطاب الرئيس أمام اللجنة المشتركة للكونجرس، حيث يقدم ملخصا للأحداث .. ويدعو إلى لم الشمل والارتفاع عن مستوى الخلافات الحزبية الضيقة وإصلاح النظام الانتخابي والديمقراطي وسد الثغرات فى الأمن الأمريكى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق