مهما تكن الظروف والأحوال؛ الجمالُ ليس ترفًا، والحديث عنه ليس هزلًا.
الجمال طاقة محرِّكة، وقوة دافعة نحو العمل والإنتاج والإبداع. و«التجميل» ليس مجرد كلمة يحملها الاسم الرسمى لـ«الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة»، بل أصبح هدفًا، وخطة عمل يتم تطبيقها يوميًا، بالتدريج، فى سبيل تحقيق الحلم.
الحلم الذى يتحدث عنه دومًا اللواء محسن حجازى، الرئيس الجديد للهيئة، هو «عاصمة نظيفة.. جميلة.. متلألأة»، أى أنه حلمٌ متدرج، مدركٌ كل مصاعب الواقع وقبحه، لكنه أيضا قابلٌ للتحقق.
وحتى الآن؛ يبدو الحلم صادقًا، دون رياء أو كذب، يشهد على ذلك عدم اقتصار أعمال التنظيف والتجميل والتشجير على أماكن بعينها مثل مصر الجديدة وكورنيش النيل وشارع مجلس الشعب، بل امتدادها إلى مناطق الوايلى وحى السلام ومدينة الحرفيين والبساتين، مع مراعاة المظهر الجمالى لعامل النظافة نفسه، عبر تصميم زى جديد له، نفذته الإدارة العامة للورش الإنتاجية بإشراف المهندسة ميرفت محفوظ.
القاهرة إذن تحلم، وتتجمل، ولا تكذب، بل تسعى هى بنفسها إلينا كى نشاركها الحلم، حتى يكتمل، لذا فقد أعلنت الهيئة عن أرقامها للتواصل معها، وهى (152) هاتفيًا، و(01121122236) عبر «واتساب»، أو من خلال «فيسبوك» على صفحة (يوميات الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة)، للإبلاغ عن تجمعات القمامة فى أى مكان بالصور، أو تقديم الشكاوى حول أى مخالفات فى منظومة جمع القمامة من المنازل، وقبل ذلك كله - بالطبع- عدم إلقاء مجرد ورقة صغيرة فى الشارع، حتى نتشارك جميعًا فى تحقيق الهدف، والحلم؛ حلم «القاهرة الجميلة»، فهل نشارك؟!.
رابط دائم: