أزمات طارق حامد صداع فى رأس الزمالك

• رفعت يفتح النار على جروس ويكشف سر استبعاده

برغم توقيع طارق حامد على عقد جديد مع الزمالك مدته ثلاث سنوات، إلا أن هذه الخطوة لم تنه حالة الجدل ببقاء اللاعب فى صفوف القلعة البيضاء، بعدما أعلن رئيس النادى تراجع تركى آل الشيخ رئيس الهيئة الوطنية للرياضة السعودية، عن تمويل صفقة تجديد اللاعب بقيمة 21 مليون جنيه للسنوات الثلاث بواقع 7 ملايين فى الموسم الواحد، بدافع الشعور بطمع اللاعب والبحث فقط عن الأموال، وإن كان هذا الأمر ليس بجديد، فسبق وأعلن اللاعب بنفسه أنه لن يقوم بالتجديد أو البقاء إلا فى حالة تقديره مادياً وبعد أن عرض الزمالك سبعة ملايين فى الموسم الواحد وتم رفعها لـ 14 مليونا من خلال دعم آل شيخ قبل أن يتراجع عن هذا الدعم، مما يعيد مسلسل المفاوضات إلى نقطة الصفر مرة أخري.
وما لا يعلمه البعض أن طارق حامد مازال يرغب فى الرحيل وتحديداً إلى الدورى السعودى من خلال نادى الوحدة، وأن قصة توقيعه على العقود الجديدة لم تكن حاسمة لبقائه لأنه يرغب فى تأمين مستقبله من خلال عائد الاحتراف الخليجي.
ومنح رئيس النادى مهلة للاعب لحسم موقفه الأخير، وهى ليست الفرصة الأولى أو حتى الثانية التى يقدمها الزمالك لطارق حامد، ولكنها تأكيد على رغبة الإدارة فى بقائه وعدم الرحيل تقديرا لإمكاناته الفنية.
وأكد أمير مرتضى المشرف على الكرة، أنه جاء إلى منصبه لتنفيذ أفكار رئيس النادى ولن يحيد عن الخطوط العريضة التى يرسمها مجلس الإدارة، وأنه يحاول قدر المستطاع أن يقدم كل ما يملك من طاقة لخدمة الفريق، وكشف عن رغبة بعض الأجهزة الفنية السابقة فى تعيينه مديرا للكرة، لكن والده رئيس النادى كان يرفض حتى لا يتم «تأويل» تعيينه على أنه نجل رئيس النادى وحسب.
ولكن الموقف تغير الآن خاصة بعدما أصبح له دور محورى بارز سواء فى التعاقد مع لاعبين وصفقات النادى الجديدة أو حتى التعاقد مع جروس نفسه، وأن وجوده كمتحدث رسمى ومشرف على الفريق بطلب من المدير الفني.
وكشف أمير عن بعض المشكلات التى يسعى إلى حلها فى الوقت الراهن وعلى رأسها موقف شيكابالا، والذى لام عليه اختفاءه وعدم تواصله مع الإدارة للتعرف على طلباته، مشيراً إلى أن الأمر بسيط ويخضع للعرض والطلب، ولو لم يشعر اللاعب براحة فليرحل دون مشكلة.
وقال المشرف على الكرة: سنوفر كل سبل الراحة للجهاز الفنى للتركيز فى العمل الفنى والقضاء على جميع المشكلات قبل أن تتفاقم، حتى يكون الحساب فى نهاية الموسم منطقيا وبلا أى مبررات للجهاز الفني.
وأضاف أمير أنه لابد أن يعدل اتحاد الكرة سياسة مكافآت بطولاته، فلا يمكن أن تقوم الأندية بصرف ملايين الجنيهات للتعاقد مع لاعبين سوبر وفى النهاية يحصل البطل على بضعة آلاف من الجنيهات لا تساعد أى فريق فى الاستمرار بنفس السياسة، وسنعرض على اتحاد الكرة فكرة زيادة قيمة مكافآت الدورى والكأس وحتى كأس السوبر، وأتمنى أن تلقى استجابة من المسئولين.
وفى فريق الكرة أصبح أحمد رفعت وعماد فتحى ومحمد أشرف روقة، ضحايا قائمة الـ25 لاعبا، وأصبح رحيلهم نهائيا عن الفريق، على أن يتم قيد شيكابالا وكهربا والشناوى فى القائمة الاحتياطية، تحسباً لرحيلهم الذى أصبح وشيكا، وحفاظاً على حقوق النادى فى لاعبيه.
وهاجم أحمد رفعت قرار المدير الفنى بالاستغناء عنه، مؤكدا أن الأمر ليس له علاقة بكرة القدم وإنما أمر آخر ويبدو أن هناك من أوصل للمدرب كلاما ليس فى صالحه رغم الالتزام طوال فترة معسكر ألمانيا «والكلام على لسان اللاعب» الذى أكد تفكيره بهدوء فى العروض التى يتلقاها حالياً بعد انتهاء علاقته بالنادي.
ويخوض اليوم الفريق أولى مبارياته الودية أمام الجونة والتى ستكشف بنسبة كبيرة فكر الجهاز الفنى والتشكيل الذى سيعتمد عليه فى الموسم الجديد أو على الأقل بعض العناصر التى حجزت مكانها فى تشكيل الفريق.