مع ارتفاع درجة حرارة الجو هذه الأيام، فإن كثيرا ما يعانى الناس من زيادة إفرازات العرق كما تثار الأقاويل حول مخاطر بعض مزيلات العرق على الجلد والصحة العامة.
ويقول د. هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية والرئيس السابق للمركز القومى للبحوث إن العرق ظاهرة صحية حيث تسهم فى تخليص الجسم من الأملاح والسموم وتطهير الجلد من البكتيريا وترطيب ونضارة البشرة والحفاظ على درجة حرارة الجسم. ويقل نشاط الغدد العرقية فى الشتاء للحفاظ على حرارة الجسم ومقاومة الأجواء الباردة.
لذلك فإن عدم التعرق قد يكون مؤشرا لبعض الأمراض الوراثية وله آثار سلبية على الجلد كما أن الإفراز الزائد للغدد العرقية قد يكون مؤشرا إما لخلل بالغدة الدرقية وإما وظائف الكلى لذلك يفضل دائما استشارة الطبيب فى مثل هذه الظواهر الطارئة. ويضيف د.هانى الناظر إن تناول بعض المأكولات يؤدى لظهور روائح بالعرق مثل البصل والثوم والحلبة والكرات والبسطرمة والبهارات الشديدة. كما من الممكن أن يحدث ذلك بسبب بعض العوامل الوراثية وفى بعض الحالات قد يحدث تفاعل كيميائى مابين العرق وبعض المزيلات تؤدى إلى وجود رائحة كريهة بالجسم. إضافة إلى ذلك من الوارد أن تتكاثر بعض أنواع البكتيريا فى وجود العرق أسفل الإبط مما يؤدى لإفراز غازات وروائح كريهة وهذا النوع من الإصابات يتم علاجه باستخدام مضادات حيوية موضعية لعلاج الإصابة أولا.
وحول تداول بعض الشائعات من أن بعض مزيلات العرق تسبب سرطان الثدى أوضح د. هانى أنه لا توجد أى دراسة علمية أثبتت هذا الأمر وهذه الافتراضات غير صحيحة علميا إلا أنه يمكن القول إن بعض المزيلات قد تسبب حساسية جلدية موضعية لبعض الأشخاص.
وبشكل عام ينصح د.هانى الناظر باستخدام بودرة «الشبه» باعتبارها مطهرة ومضادة للفطريات وبارتداء الملابس القطنية خلال الصيف وتجنب الملابس المصنوعة من «البوليستر».
رابط دائم: