رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إفريقيا تنتفض ضد كارثة نتائج «خماسى المونديال» فى روسيا..
رئيس الكاف فى ندوة بالمغرب: نتحمل مسئولية الإخفاق.. وحان وقت العودة للعمل

ممدوح فهمى

«كالوشا» يجهز تقريرا مفصلا عن «سر الفشل».. وإيمانويل إيمونيكى يعترف: نحن نسير للخلف

لم تمر نتائج المنتخبات الافريقية الخمسة فى نهائيات كأس العالم الاخيرة فى روسيا مرور الكرام، لاسيما انها جاءت عكس التيار والتوقعات سواء من جانب الاتحاد الافريقى (الكاف) أو العالم بأسره، فقد أسرع الكاف الى عقد ندوة لمدة يومين فى العاصمة المغربية الرباط لبحث اسباب وتداعيات الكارثة السمراء فى بلاد الدب الروسي، وكيفية علاجها مستقبلا.

وكشفت مصادر صحفية ان الندوة التى انطلقت أمس الاول فى الرباط شهدت كشف حساب مفصلا لنتائج ممثلى القارة الخمسة فى كاس العالم، وان رئيس الاتحاد أحمد أحمد وصف ما حققه الخماسى بالضعيف والمثير للقلق، وذلك طبقا لما صدر منه فى كلمة الافتتاح. واضاف قائلا: المنتخبات الخمسة أحرزت فى 15 مباراة 15 هدفا فقط بينما دخل مرماها 26 هدفا، وانها لم تحقق الفوز سوى فى ثلاث مباريات فقط وتعادلت فى اثنتين وخسرت عشرا ولم تتخط اى منها الدور الاول لتحجز مقعدا فى دور الـ16، وتساءل قائلا: لماذا كل هذا الانهيار والتراجع.

وواصل رئيس الاتحاد الافريقى حديثه قائلا ان هذا التراجع يأتى بينما نجوم القارة فى افضل اندية العالم، ويتألقون معها فى جميع البطولات المحلية والقارية، ومواهبها تتناثر فى جميع انحاء العالم، مشيرا فى كلمته التى جاءت وسط حشد من المدربين اصحاب الخبرة وأساطير اللعبة والخبراء الذين جرى دعوتهم للحضور إلى انه حان الوقت للعمل فورا.

وقال أحمد أحمد انه لابد من العمل من الجذور وتطوير اللعبة حتى المستوى الاعلي، والاستفادة من الاجواء الحماسية والدفعة الكبيرة الموجودة لدى الجميع، و أنه «إذا كان الأمر يتعلق بإخفاق، فإنه ينبغى تحمل مسئولية ذلك»، مؤكدا على ضرورة القيام بتحليل دقيق لمعرفة المسببات كاملة بهدف إيجاد الحلول والبدائل.

وقال إن العامل الرئيسى فى تألق المنتخبات الأوروبية، مؤخرا فى دورات كأس العالم، هو اعتمادها على تكوين الشباب من خلال الاهتمام بمنتخبات أقل من 20 سنة وأقل من 23 سنة، عبر وضع برامج نموذجية موجهة لجميع الفئات العمرية، حيث يبقى أكبر دليل على ذلك النجاح الذى حققه المنتخب الفرنسى الذى أنتج العديد من المواهب اضطلعت بدور حاسم فى الفوز بكأس العالم.

وأكد أحمد أن الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم مستعدة لتنفيذ جميع الاقتراحات والبرامج التى يقدمها المتخصصون، لاسيما أن أغلبهم تابعوا النجاح الكبير الذى حققه مونديال روسيا، والإمكانات التى تم تسخيرها لإنجاح هذا الحدث العالمي.

وأضاف أن الجميع تابع النجاح الكبير الذى حققه مونديال روسيا على جميع المستويات، معتبرا أن التخطيط الجيد، والعمل الجاد، وحب الوطن، تعتبر أهم المفاتيح التى جعلت من هذا العرس العالمى فى كرة القدم، أحد أحسن الدورات فى التاريخ.

وأبرز أحمد أن بإمكان إفريقيا أن تحلم بالوصول لهذا المستوي، شريطة إعادة النظر فى رؤيتنا للمستقبل، ووضع أسس مقاربة استراتيجية بقواعد جديدة ومحددة، تعتمد الصرامة والجدية فى العمل .

من جهته قال فوزى لقجع، رئيس الاتحاد المغربى لكرة القدم، إن العمل بشكل احترافى على مستوى التكوين والبنيات التحتية، سيسمح لكرة القدم الإفريقية بمقارعة نظيراتها عالميا، معتبرا، أن هناك فرقا واضحا بين الممارسة الكروية بالقارة الإفريقية، مقارنة بالمنتخبات التى تظهر بشكل جيد فى المونديال، سواء من حيث الممارسة أو التكوين أو التحكيم، معتبرا أن معرفة الإشكاليات والأسباب التى تقف وراء ذلك لا يحتاج إلى بذل مجهود كبير.

وأشار إلى أن التقييم سيوضح، بجلاء، أن شروط الممارسة لا ترقى إلى المستوى المطلوب، حيث يبدو واضحا عدم الاعتماد على مسلسل احترافى فى تكوين الشباب، باستثناء بعض المبادرات الفردية.

وشدد لقجع على أن تطوير كرة القدم رهن بعاملين رئيسيين آخرين، يتعلق الأول بالمال، ويتجسد الثانى فى الموهبة، التى تضفى على اللعبة الأكثر شعبية فى العالم المتعة والجمال، محذرا من سيطرة منطق المال على كرة القدم، لأن ذلك يمكن أن يسهم فى التضحية بالموهبة من دون شك.

وعلى مدى يومين قامت اللجنة الفنية والتطوير برئاسة نجم زامبيا السابق كالوشا بواليا بتقديم تقريرها عن نتائج المنتخبات الخمسة وتحليلها بشكل كامل، مع طرح بعض المقترحات للخروج من هذا التراجع، حيث من المقرر نشره فى القريب العاجل، لاسيما فى ظل عدم الرضا عن الاداء الافريقى فى المونديال وهو ما تجلى فى كلمات رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» جيانى انفانتينو بالاعراب عن قلقه من اداء ممثلى القارة السمراء ونتائجهم فى روسيا.

فى الوقت نفسه عبر ايمانويل ايمونيكى نجم الزمالك ونيجيريا الاسبق وعضو اللجنة الفنية بالفيفا والذى تواجد فى المؤتمر للمساهمة فى ايجاد الحلول لكارثة القارة فى النهائيات عن شعوره بخيبة الامل لما حدث وقال ان الكثير من الجماهير توقعت أن يتخطى ممثلو القارة المرحلة الاولى وان تكون النهاية عكس ما جرى ولكن للاسف لم يتم ترجمة ذلك على ارض الواقع، وان الحقيقة التى نعيها جميعا ان كرة القدم تطورت ولابد من مسايرة ذلك وانه فى حال عدم تعليم وتطوير الجيل الصاعد فإن افريقيا ستظل محلك سر.

واضاف امونيكى ان هناك الكثير من الخبرات تحتاج الى صقلها، وأنه لابد من الاخذ فى الاعتبار ان هذه المسألة مهمة حتى يمكن الاستفادة منها والا فلا ينتظر أحد نتيجة بعد ذلك.

فى الوقت نفسه اشار بعض الخبراء الى ان هناك اشارات بأن بعض الاتحادات التى شاركت لا ترى ان تصحيح المستقبل سيتم بإقالة الجهاز الفني، فيما عدا المنتخب المصرى الذى استغنى عن مديره الفنى الارجنتينى هيكتور كوبر، فإن الاخرين التزموا بمقاعدهم، فالمدرب التونسى نبيل معلول قدم استقالته من منصبه كمدير فنى لمنتخب بلاده ليتولى مهمة جديدة فى قطر، كما ان المغرب احتفظت بمدربها الفرنسى هيرفى رينار، بينما ظل السنغالى اليو سيسيه مع اسود التيرانجا بعد ان خرج بقاعدة اللعب النظيف، كما ان الالمانى جيرنو روهر ظل فى مكانه مع نيجيريا لأن الحظ أوقعه فى مجموعة صعبة مع الارجنتين وكرواتيا وصيفة النسخة الماضية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق