وسط أجواء من «السعادة الغامرة»، أقلعت أول رحلة جوية تجارية من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى إريتريا منذ ٢٠ عاما، بعد مصالحة مفاجئة بين الخصمين القديمين اللذين أعلنا انتهاء «حالة الحرب» بينهما الأسبوع الماضي.
وأعرب هايلى ميريام ديسالين رئيس الوزراء السابق، من على متن إحدى الطائرتين المتجهتين إلى إريتريا، عن شعوره «بسعادة غامرة». وأضاف «كان بيننا كراهية على مدى ٢٠ عاما وهو ما انتهى الآن».
كانت طائرتان تابعتان للخطوط الجوية الإثيوبية قد أقلعتا من أديس أبابا، وعلى متنهما أكثر من ٤٠٠ راكب، فى طريقهما إلى مدينة أسمرة الإريترية، حيث لوح الركاب بأعلام البلدين وارتدوا قمصانا عليها شعارات ترحب بالتقارب بينهما.
وأعلنت شركة الطيران الإثيوبية أن احتفالا سبق الرحلة «إي. تى ٠٣٢١» إلى أسمرة التى أقلعت من مطار بولى الدولي، ووصفها الرئيس التنفيذى للشركة تولد جيبر مريم بأنها «حدث فريد فى تاريخ إثيوبيا وإريتريا».
ودفع الطلب المتزايد عملاق النقل الجوى الإفريقى إلى تسيير رحلة ثانية بفارق ١٥ دقيقة.
وقال جيبر مريم إن «تسييرنا لرحلتين فى وقت واحد يدل على حماس الناس».
وأكد المراسلون على متن إحدى الطائرتين أنه تم تقديم المشروبات الاحتفالية وتوزيع الورد فى كل الدرجات قبل الاقلاع.
وتعزز الرحلات الجوية جهود السلام التى قادها رئيس الوزراء الإثيوبى الجديد أبى أحمد الذى تولى منصبه فى إبريل الماضي، وأعلن سلسلة من الإصلاحات التى قلبت الموازين السياسية فى المنطقة.
رابط دائم: