مئوية الزعيم

ترك بصمته فى التاريخ واستفاد كثيرون حول العالم من نضاله من أجل تحقيق المساواة والديمقراطية وتعلموا دروسا من تجربته الحياتية الثرية سواء خلال سنوات اعتقاله فى زنزانة منفردة على مدى 27 عاما أو توليه الرئاسة ،كأول رئيس أسود فى بلده جنوب إفريقيا.وتقديرا لمشواره الحافل تحتفل جنوب أفريقيا والعالم فى الثامن عشر من يوليو من كل عام بـ «يوم مانديلا» ،وهو عطلة رسمية فى البلاد، وقد وافق هذا العام مرور مائة عام على ميلاد الزعيم الإفريقى. وبهذه المناسبة ألقى الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما خطابا فى جوهانسبرج دعا فيه شباب العالم إلى العمل معا من أجل عالم أفضل وأكثر عدلا.

وأشار أوباما ،فى كلمات وصفت بالمؤثرة أمام نحو 15 ألف شخص ، إلى أن مانديلا استطاع من خلال تضحياته وزعامته الفريدة والأهم من ذلك أخلاقه تجسيد الهام عالمى للمطحونين،وأثبت لمن يؤمنون بالحرية والديمقراطية أن عليهم أن يناضلوا بصورة أقوى،وأن يتمسكوا بالأمل حيث إن كل جيل لديه الفرصة لتغيير العالم .

جدير بالذكر أنه يجمع بين الزعيم الراحل مانديلا الحاصل على جائزة نوبل للسلام و الذى توفى فى عام 2013 والرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما أنهما أول رئيسين من السود يتوليان منصب الرئيس فى بلديهما.كما صرح أوباما من قبل بأنه كان من بين الملايين الذين ألهمتهم حياة مانديلا.