وسط تكهنات بصفقة وشيكة، تجرى واشنطن مفاوضات مع أنقرة حول إمكانية بيع نظام دفاع صاروخى لها من طراز" باتريوت" كبديل عن نظام "إس-٤٠٠" الروسى، الذى سبق وعقدت روسيا اتفاقا بشأنه من قبل.
وقالت تينا كيدانا القائمة بأعمال مساعد وزير خارجية أمريكا للشئون السياسية العسكرية إن الإدارة الأمريكية تجرى محادثات مع تركيا حاليا بشأن صفقة "الباتريوت". وأعربت عن قلق أمريكا إزاء تكرار صفقات بيع الأنظمة البديلة للباتريوت من جانب روسيا، بما قد "يدعم السلوك السىء من جانب موسكو، والذي رأيناه فى مناطق مختلفة مؤخرا"، وفقا لتعبييرها. وكانت تركيا قد تجاهلت خلال صفقتين سابقتين خيار الــ "باتريوت" الأمريكي، إذ لجأت إلى بدائل روسية وصينية.
وعلى صعيد متصل، صرح رئيس وزراء النمسا سيباستيان كورتس بضرورة إنهاء الاتحاد الأوروبى لمفاوضات انضمام تركيا واتباع نمط مختلف من التعاون معها. وأضاف كورتس فى حوار صحفى: "تركيا ظلت تتحرك بخطى ثابتة في اتجاه بعيد عن الاتحاد الأوروبى وقيمه خلال السنوات الأخيرة "، مشيرا إلى أن بلاده تدعم توسع الاتحاد الأوروبى ليشمل دول البلقان الغربية.
وتأتى تصريحات كورتس فى الوقت الذى يزداد فيه تأزم الوضع الاقتصادي في تركيا، حيث حذرت وكالة التصنيف الائتمانى “موديز” من زيادة حجم القروض المتعثرة بالبنوك التركية. وتوقعت الوكالة فى بيان لها، أن تتجاوز تلك الفئة من القروض التركية نسبة الـ ٤٪ خلال الـ ١٢أو ١٨ شهرا المقبلة. وكانت "موديز" قد أعربت في بيان سابق عن قلقها بشأن استقلالية البنك المركزى التركى وسلامة الإجراءات المالية المرتبطة بسعر صرف الليرة ومعدلات الفائدة.
رابط دائم: