كشفت وسائل إعلام تركية معارضة عن أن جماعات موالية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الغرب تقوم بتحسين صورته وتقديمه على أنّه منقذ تركيا ومؤسسها الجديد، والرجل القوى الذى يسانده الشعب. ونشرت جمعيات تركية مؤيدة لأردوغان فى الولايات المتحدة، إعلانا مدفوعا فى الصفحة الأخيرة من صحيفة "واشنطن بوست"، تدعو فيه لطرد الداعية فتح الله جولن - الذى تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل قبل عامين - من الولايات المتحدة ومحاكمة أتباعه على أنهم جماعة دينية متطرفة وليسوا منظمة إسلامية.
من جهتها، زعمت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية أن تقرير "واشنطن بوست" جاء بناء على طلب اللجنة التوجيهية التركية - الأمريكية غير الحكومية التى تضم نحو ١٥٠ منظمة مدنية تحت مظلتها. وأشارت إلى أن الصحيفة"وجهت نداء إلى الأمريكيين، للضغط على إدارة البلاد، من أجل تسليم جولن إلى السلطات التركية".
وكشفت مصادر أن الحكومة التركية "دفعت الملايين من اليوروهات لشركات علاقات عامة ألمانية فى سبيل تحقيق ذات الهدف" ألا وهو تحسين صورة الرئيس أردوغان. فى سياق متصل، أعلن وزير الخارجية التركى مولود تشاويش أوغلو أن بلاده نجحت فى جلب أكثر من ١٠٠ من قيادات منظمة جولن خلال العامين الأخيرين. ونقلت "الأناضول" عن أوغلو قوله إنه يقدر فتح مكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آي" الأمريكى تحقيقا حول منظمة "جولن" ، مضيفا: "لكننا نريد أن تكون هذه التحقيقات قطعية وتأتى بنتائج". وأوضح أن تركيا نقلت هذا المطلب إلى وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، وتواصل متابعة التحقيقات.
رابط دائم: