ضبط المتهمين فى جريمة «أطفال المريوطية»
الأم تركت الأطفال داخل منزل صديقتها فاحترقوا

• الضحايا من آباء مختلفين وتم نسبهم لزوج الأم

ضبطت الأجهزة الأمنية مرتكبى واقعة العثور على ثلاث جثث لأطفال بالطريق العام فى منطقة المريوطية بالهرم بالجيزة، وهم الأم وصديقتها وزوجها .وتبين أن أم الأطفال تركتهم بمفردهم داخل شقة صديقتها، ثم ذهبتا إلى أحد الفنادق ،وبعد عودتهما فوجئتا باشتعال النيران فى حجرة الأطفال مما أسفر عن مصرعهم محترقين، فقامتا بوضعهم داخل الأكياس وسجادة وإلقائهم بمكان العثور عليهم بالمريوطية، وتمت إحالتهم إلى النيابة التى تولت التحقيق.

جاءت عملية الضبط تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الذى أمر بسرعة كشف غموض وتحديد وضبط مرتكبى الواقعة التى أُثير حولها ببعض المواقع الإخبارية وبعض مواقع التواصل الاجتماعى معلومات مغلوطة حول ظروف وملابسات ارتكابها. وتم تشكيل فريق بحث من قطاعات « الأمن الوطنى - الأمن العام - أمن الجيزة » .وتوصل الفريق إلى شاهد رؤية، وهو بائع مشروبات متجول، قرر أنه فى أثناء وجوده بمنطقة عمله شاهد مركبة «توك توك» قادمة من الاتجاه العكسى بطريق المريوطية تستقلها سيدتان وطفلة، وقامتا بإلقاء سجادة واثنين كيس بلاستيك أسود، وإنصرف سائق « التوك توك » ثم استقلت السيدتان والطفلة « توك توك » آخر.

واعترف سائق التوك توك إنه قام بتوصيل السيدتين وطفلة من إحدى المناطق بالقرب من شارع الطالبية وكانت بحوزتهما سجادة ملفوفة و2 كيس بلاستيك أسود ، وبمكان العثور طلبتا منه التوقف وتحصل على الأجرة وانصرف.

وتم التوصل إلى العقار الذى تسكن فيه السيدتان بشارع مكة المكرمة، وتبين وجود آثار حريق بإحدى الحجرات و أنها مؤجرة لسيدة تدعى سها «38 سنة» تعمل بملهى ليلي، وعُثر على عقد الإيجار ووثيقة زواج لها من محمد «28 سنة » وأنهما يقيمان بالشقة وبصحبتهما والدة الأطفال الثلاثة أمانى «36 سنة» وشهرتها منال، عاملة بأحد الفنادق .وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأخيرة بشقة زوجها حسان - مزارع - 65 سنة مُقيم بشبرامنت بالجيزة.

وبمناقشة الأم أقرت أنها متزوجة منذ خمس سنوات، وتعرفت على صديقتها سها منذ نحو شهر من خلال ترددها على أحدى الملاهى الليلية بمنطقة الطالبية ، وأقامت رفقتها وأطفالها الثلاثة :محمد حسان «5 سنوات»، أسامة حسان «4سنوات »، فارس « عامان » وهو غير مُقيد بسجلات الأحوال المدنية، ومساء يوم الحادث توجهت الأم مع صديقتها سها إلى أحد الفنادق بشارع الهرم ، ولدى عودتهما الساعة 6صباحاً للشقة اكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة فقامتا بوضعهم داخل الأكياس والسجادة والتخلى عنهم بمكان العثور.

كما اعترفت الأم بأن الطفل الأول من زوجها عرفيا مبروك «مطرب شعبى ومُقيم بكرداسة»، وأن الطفل الثانى من زوجها عرفياً عيد «مطرب شعبى ومُقيم بمدينة النور بالهرم» ، وأنها قيدتهما باسم زوجها الحالى ،وأن الطفل الثالث من زوجها عرفياً عزام « عاطل ومُقيم بكفر الجبل بالهرم». وبإجراء الفحوص المعملية وتحليل البصمة الوراثية DNA تبين أن المتهمة أم للأطفال الثلاثة، وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر وليس من بينهم زوجها الحالى .وبتكثيف الجهود ضبطت القوات صديقة الأم «سها» وزوجها محمد - 28 سنة - سائق وبمواجهتها أقرت بالواقعة.

كما أسفر فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية عن وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة ووجود آثار احتراق ببابها تشير إلى غلقه أثناء نشوب الحريق ، وتم رفع عينة من أرضية الحجرة بمنطقة تركز الحريق وبفحصها معملياً تبين خلوها من أى آثار لمواد معجلة على الاشتعال ، وأن سبب الحريق اتصال مصدر حرارى سريع ذى لهب مكشوف « عود ثقاب » ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة «ملابس ومفروشات» ليحدث الحريق بالحالة التى وجد عليها.