رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«أزمة» ارتفاع المجاميع وأعداد المتفوقين.. و«سيناريوهات» الحل!

تقرير إخبارى يكتبه ــ محمد حبيب

  • تحليل المجمع التكرارى يؤكد زيادة متوقعة بين 0٫2 % و0٫6 % بكليات القمة

بعد أن أسدل الستار على امتحانات الثانوية العامة ونتائجها، يواجه المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى أزمة صدرت له بسبب ارتفاع مجاميع الطلاب، وأعدادهم فى الشريحة المهمة جدا الواقعة بين 90 % و100 % والمرتبطة بكليات ما تسمى «القمة» مما سيؤدى إلى ارتفاع الحد الأدنى للقبول الذى شهد انخفاضا ملحوظا بهذه الكليات فى العام الماضى.

وداخل أروقة أمانة المجلس وفريق العمل للتنسيق الإلكترونى يجرون عددا من «السيناريوهات» لتحديد الأعداد النهائية للقبول فى ضوء هذه الشريحة ودراسات ومحاولات مكثفة ومستمرة استعدادا لتدارك هذه الأزمة، وإيجاد الحلول المناسبة لها، خاصة أن المجمع التكرارى لمجاميع طلاب الثانوية العامة من القسمين العلمى علوم ورياضيات والأدبى كشف عن عدد من المفاجآت تتعلق بزيادات مرتفعة فى أعداد الناجحين فى جميع الشعب أكثرها فى العلمى علوم، بالإضافة إلى درجات الحافز الرياضى التى أضيفت إلى هذه المجاميع مما سيتسبب فى ارتفاع الحدود الدنيا فى جميع الكليات التى تتمثل فى (القطاع الطبى: الطب والأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى والقطاع الهندسى: الهندسة والحاسبات والتخطيط العمرانى، حيث يتحدد الحد الأدنى بكليات الفنون الجميلة والتطبيقية على اختبارات القدرات والقطاع الأدبى: الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والألسن).

وفى قراءة سريعة للمجمع التكرارى نجد أن من نجحوا هذا العام فى الشريحة بين 95 % و100 % ازدادوا بنسبة 2.55% أى أن الزيادة بين 90 % و100% ارتفعت عن العام الماضى بنسبة 3.36 % وهى نسبة عالية خاصة إذا عرفنا أن هذه الكليات ليست من الكليات التى تقبل أعدادا كبيرة مثل الكليات النظرية.

ومهما حاول المجلس زيادة الأعداد عن العام الماضى فلن يستطيع أن يحل المشكلة ليستقر الحد الأدنى مثل العام الماضى أو ينخفض وكل ما يستطيع أن يقوم به مع اشتراك أعداد كبيرة من الطلاب فى المجموع الواحد أن يسيطر على الحد الأدنى، ويرتفع الحد الأدنى بشكل بسيط.

ومن المنتظر مع الأخذ بسيناريو زيادة بسيطة فى الأعداد والكليات الجديدة التى ستبدأ الدراسة لأول مرة وهو الأرجح أن يرتفع الحد الأدنى لكليات القطاع الطبى (الطب والأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى) بنسب تتراوح بين 0٫3 % و0٫6 % والقطاع الهندسى ( الهندسة والحاسبات والمعلومات والتخطيط العمرانى والتعدين والبترول) بنسب تتراوح بين 0٫2 % و0٫4% والقطاع الأدبى (الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والألسن) بنسب تتراوح بين 0٫2% و0٫3 %.

أما بالنسبة إلى الكليات الواقعة بين الشرائح بين 90 % والأقل حتى 70 % فستشهد استقرارا فى الحد الأدنى وقد ينخفض بنسب بسيطة جدا عن العام الماضى ثم يحدث ارتفاع بسيط أيضا للمجاميع الواقعة بين الشرائح بين أقل من 70 % وحتى 50 % وذلك فى ضوء رغبات الطلاب التى لم تختلف كثيرا عن الأعوام السابقة، حيث يفضل طلاب العلمى علوم كليات القطاع الطبى أولا، وطلاب العلمى رياضة كليات القطاع الهندسى، وطلاب الأدبى كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والألسن أولا، ثم التجارة والتربية والسياحة والفنادق والآداب والحقوق خاصة الكليات التى لديها برامج باللغات الأجنبية. ونؤكد لجميع الطلاب وأولياء الأمور أن تنسيق هذا العام يحتاج إلى الدقة والتركيز الكبير لذا يجب المراجعة الدقيقة والمناقشة بين الأسرة الواحدة خلال تسجيل الرغبات على موقع التنسيق الإلكتروني لأن الحدود الدنيا بين الكليات خاصة فى القطاع الواحد سوف تكون قريبة جدا بل وستتساوى بين أكثر من كلية ونظام التحويلات بين الكليات له قواعد لا يخرج عنها خاصة فيما يتعلق بالقبول الجغرافى والإقليمى والتخصصات وفى حدود نسبة 10 % فقط.

كذلك كشفت الإحصائيات والبيانات الواردة من الحاسب الآلى والتحقيقات التى أجريت فى الأعوام الأخيرة للتنسيق أن هناك أعدادا كبيرة من الطلاب- وفقا للواقعة - قد تم دخول أغراب على موقع التنسيق وقاموا بتغيير الرغبات لهم دون معرفتهم وفوجئوا بترشيحات لم يسجلوها أو تعديل فيها وكشفت التحقيقات عن أن الذين قاموا بالواقعة من المقربين لهؤلاء الطلاب.

وأكدت التحقيقات أن المتسببين فى هذه الوقائع حصلوا على الرقم السرى من خلال نشر الطلاب استمارة النجاح، وتضم الرقم السرى على وسائل الاتصال الاجتماعى، أو من خلال تدخل آخرين، وجلوسهم مع الطلاب، ومشاركتهم أثناء تسجيل الرغبات واستخدام الرقم السرى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق