-
د. وحيد دوس : مراكز الكبد زادت إلى 70 ..وعلاج مليونى مريض حتى الآن
-
د. شريف راشد : الحكومة تعاقدت مع 25 شركة لتوريد 800 ألف عبوة «سوفالدى»
-
د. هشام الخياط : نسبة انتشار الفيروس لا تتعدى 4% .. وحملة يشنها تجار الأعشاب لتشويه جهود الدولة
تتواصل جهود الدولة لمحاربة «فيروس سي» الذى ينهش أكباد المصريين لمنع انتشاره بعد أن كانت مصر فى المعدلات الأولى للإصابة بالمرض.. وجاءت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بارقة أمل للمرضى وفى الوقت نفسه كانت بمثابة جرس إنذار للتصدى لهذا الوباء الذى يفتك بالمرضى بلا رحمة فى إطار مبادرة «إعلان مصر خالية من فيروس سي» لتصل معدلات الإصابة على المستوى القومى إلى أقل من 1 % بحلول عام 2020.
«تحقيقات الأهرام» تابعت جهود الدولة فى القضاء علي «غول» فيروس سى «المخيف» ومنع انتشاره بين المصريين حيث تم علاج أكثر من مليونى مريض حتى الآن.
د. وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أكد أن مبادرة الرئيس السيسى للقضاء على «فيروس سى» كان لها دور إيجابى فى السيطرة على المرض، كما أنها حققت إنجازا كبيرا فى مواجهته، حيث تحولت مصر من تسجيل أعلى نسبة للإصابة بالفيروس الى أول دولة نجحت فى الحد منه، لذلك فهى مرشحة للقضاء على المرض وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية، كما أن عدد مرضى فيروس «سى» على مستوى العالم يصل إلى 70 مليون مريض، منهم نحو 5 ملايين مريض فى مصر، لكن فى السنوات الأربع الماضية تم علاج أكثر من مليونى مريض بنسبة شفاء تصل إلى نحو 98%، وهذا إنجاز كبير من الدولة وجهودها المخلصة فى القضاء على المرض.
وأوضح د. دوس أنه يوجد أكثر من 3 ملايين مصاب بالفيروس ولا يعلمون بحقيقة إصابتهم، لذلك فإن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمسح الشامل لفيروس «سى» على مستوى المحافظات تم من خلالها تحليل لأكثر من 5 ملايين مواطن،وكانت المفاجأة اكتشاف أن نحو نصف مليون مواطن يحملون الفيروس وتم البدء فى علاجهم ..والحملة مستمرة لمدة عام وهدفها التحليل لأكثر من 45 مليون مواطن بدءا من سن 18 عاما حتى 60 عاما، وأى مريض تثبت إصابته بالفيروس سيتم علاجه فور اكتشاف الإصابة دون تأخير، وصرف العلاج مجانا للمرضى من خلال مراكز ووحدات علاج الفيروسات الكبدية المنتشرة على مستوى الجمهورية.
وأكد زيادة عدد المراكز التى تقوم بصرف علاج فيروس سى على نفقة الدولة لتصل إلى 70 مركزا تعمل بنظام إلكترونى مميكن ويتم تقديم الخدمة بطرق آلية، واللجنة ستوفر عقاقير جديدة لعلاج المرضى بعد تسجيلها فى مصر.
وشدد د. وحيد على اهتمام الدولة ودورها الإيجابى فى محاربة فيروس «سى» من خلال فحص الطلاب، حيث قامت الدولة بإجراء مسح شامل بين طلاب الجامعات وثبت أن نسبة الإصابة بينهم أقل من 1% مؤكدا أن جميع مراكز علاج الفيروسات الكبدية بالجمهورية تؤدى عملها بشكل منتظم فى خدمة المرضي، وجميع الأدوية متوافرة لهم بالمجان على نفقة الدولة والتأمين الصحي، كما أن عمليات استخراج شهادات الشفاء التام من الفيروس مستمرة لجميع المرضى برسوم ثابتة 20 جنيها.
خطة عمل
أما د. شريف راشد الخبير فى مجال الصناعات الدوائية فأكد أنه فى ضوء اهتمام الدولة بمحاربة فيروس «سى» فإن اللجنة القومية للفيروسات لديها خطة عمل شاملة أهمها التوسع فى المسح القومى لعلاجه، وإدخال علاج الأطفال منه، بالإضافة إلى رعاية المنتكسين إلى جانب إعداد بروتوكول علمى لعلاجهم لضمان شفائهم من الفيروس ..واهتمام الرئيس السيسى بالتوسع فى القضاء على فيروس سى يسهم فى القضاء عليه تماما.. ونحن كمصنعين لدينا القدرة على توفير الأدوية المطلوبة لكل الأعداد التى سيتم مسحها فى الكشف القومى عن الفيروسات الكبدية.
وأشار إلى أن مصر قطعت شوطا كبيرا فى القضاء على «فيروس سى» وكانت فى مقدمة الصفوف لتحقيق نتائج باهرة للقضاء عليه، وهناك تواصل مستمر مع اللجنة القومية لمكافحة المرض للقضاء عليه..وجهود الدولة أسهمت فى منع انتشار المرض وساعدت فى شفاء نسبة كبيرة من المرضى فى وقت قصير، مشيرا إلى أنه تم التعاقد مع 25 شركة لتوريد 800 ألف عبوة «سوفالدي»، إلى جانب وجود توريدات ملحقة لزيادة الكميات الدوائية بمراكز الكبد مما يعكس قوة الصناعات الوطنية.
حملة ممنهجة
د. جمال شيحة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكبد المصرى رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب أكد أهمية دور مصر ورؤية الرئيس السيسى فى القضاء على فيروس سي، مشيرا إلى تبنى مؤسسة الكبد المصرى حملة تحت شعار «جامعات خالية من فيروس سى» وتنفيذ أولى مراحلها بجامعة المنصورة.. وتم الانتهاء خلال الفترة الماضية من فحص طلاب الجامعة وعددهم 36 ألفا، وتم علاج المصابين منهم بالمرض والمؤسسة تقدم العلاج المجانى من فيروسات الالتهاب الكبدى «سي» و«بي» لطلاب الجامعة منذ سنوات، وكشف عن أن ظهورعلاج فيروس سى تزامن معه حملة ممنهجة تهدف لمنعه، بالرغم من أن القائمين على هذه الحملة كانوا على علم بنتائج الدواء الإيجابية وقدرته على علاج المرضي.
وأوضح أنه مع بدء انطلاق عمل المؤسسة فى عام 1997 واستجابة لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بعلاج مليون مواطن من فيروس سي، فإن المؤسسة تواصل عن كثب علاج آلاف المواطنين بمستشفى الكبد المصرى بشربين وفروع المؤسسة بالمحافظات.
وأكد ضرورة الاستمرار فى حملات التوعية الصحية بطرق الوقاية التى أشادت بها منظمة الصحة العالمية، حيث اتخذت قرية العثمانية بمركز المحلة الكبرى بالغربية كنموذج إيجابى في مكافحة فيروس «سي» داخل المجتمعات كثيفة السكان.
وقال : إن الأبحاث الطبية الجديدة أكدت أن أدوية «السوفالدى» تقلل من نسبة الإصابة بأورام الكبد والأورام الأخري، وبجهود الدولة اقتربنا من علاج نحو مليونى مصاب بالفيروس وفى الوقت نفسه فإن العالم لم يصل لعلاج 600 ألف مريض.
حرب علنية وسرية
د. هشام الخياط أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمى كشف عن وجود حملات من جانب مروجى الشائعات وعدد من تجار الأعشاب ضد الدواء المعالج لفيروس سى ،لذلك يشنون حربا علنية وسرية لتشويه جهود الدولة فى محاربة الفيروس، مشيرا إلى أن مصر اقتربت من علاج نحو مليونى مريض، كما أن نسبة انتشار الفيروس الآن لا تتعدى 4% ،ومن المتوقع أن تنخفض وتصل إلى معدلاتها العالمية خلال 4 سنوات وذلك بعد النجاح الكبير الذى حدث فى السنوات الماضية فى علاج مليونى مصاب بالالتهاب الكبدى «فيروس سى» بنسبة شفاء تراوحت بين90%و 95 % فى الحالات المصابة بتليف بالكبد.
لا توجد قوائم انتظار
وأكد د. الخياط أنه منذ يوليو عام 2016 لا توجد قوائم انتظار نهائيا فى جميع مراكز الكبد أو مستشفيات وزارة الصحة، مشيرا إلى أن المسح الطبى الشامل بدأ على 3 مراحل فى محافظات الصعيد بالمنيا وسوهاج، ثم امتد بعد ذلك بداية هذا العام فى باقى محافظات الصعيد ،حيث تم تحريك 267 سيارة إسعاف فى الفترة السابقة إلى هذه المحافظات بحيث تكون هناك سيارة للتسجيل والتقييم الشامل، وسيارة أخرى لأخذ عينات الدم للفيروسات الكبدية «سي» و«بي»، وإذا ظهرت النتيجة إيجابية للفيروس يتم استكمال باقى الإجراءات لتحديد هل يوجد تليف كبدى من عدمه، ويتم صرف العلاج فى اليوم نفسه.
رابط دائم: