من بداية الألفية الحالية، وبعد 18 عامًا من العمل الفني، كانت هناك محطات مهمة فى حياة هشام ماجد خريج كلية الهندسة الذى أصبح حاليًا من أهل الكوميديا بالسينما المصرية، وعن رحلته التى بدأت بالارتباط الفنى كثلاثى مع أحمد فهمى وشيكو، وتحولت إلى ثنائى مع شيكو، وقد تتحول إلى انفصال قريبًا، كان الحوار معه.
للكوميديا مساحة كبيرة داخل السينما لا تستغل بالشكل الصحيح حتى الآن.. فهل تفكر فى تقديم كل الموضوعات الكوميدية التى لم تقدمها من قبل مثل كوميديا الرعب أو الأكشن أو حتى الرومانسية، أم مازلت ملتزما بكوميديا الفكرة مثل فيلمك الحالى «قلب أمه»؟
أبحث دائما عن الذى لم يقدم من قبل، من خلال فكرة أو حتى اقتباس مثلما حدث فى فيلم «الحرب العالمية الثالثة» الذى حقق وقت عرضه المركز الأول بشباك التذاكر، على خلاف فيلم «سمير وشهير وبهير» الذى لم يلق الاستحسان من الجماهير إلا بعد عرضه تليفزيونيًا، والكوميديا ليس لها نهاية، ولكن ما يصلح الآن قد لا يصلح غدًا، لأن الكوميديا مرتبطة بالأحداث الحالية للمجتمع، وقد فكرنا قبل هذا الفيلم فى تقديم فيلم كوميدى يدور فى الفضاء، ولكن تراجعنا عنه لأن معظم الأحداث لن تكون بالواقع ويعتمد على الخيال.
وعندما وضعت قصة فيلم «قلب أمه» مع شيكو.. هل كانت كل الأحداث واضحة أم ساعدكما كاتبا السيناريو والحوار؟
نحن نعمل منذ بداية دخولنا عالم الفن كمجموعة وليس كفرد أو اثنين، وعندما أعجبتنا فكرة تامر إبراهيم، وكانت عبارة عن سطر صغير، تحمسنا لها بشدة، كما وافق على إنتاجها أحمد السبكي، وذلك قبل أن تكتب القصة ككل، مما جعلنا متحمسين لتقديم مواقف وحوارات فكاهية غير محروقة سينمائيًا، ومعروفة اجتماعيًا، وعندما نكتب نؤدى ما نكتبه كفريق وإذا وصلنا لإحساس صادق نستمر، وخلاف ذلك قد نعيد كتابة المشهد من بدايته، للوصول للأفضل ومعرفة رأى كل من معنا، وفِى «قلب أمه» لم نجد أى صعوبة فى تقديمه بهذا الشكل اللائق، وخصوصًا أننا تعاملنا من قبل مع كاتبى السيناريو والحوار فى مسلسل.
خرجت عن الثنائى وقدمت عَمَلًا منفردًا من قبل.. فهل تفكر جديًّا فى الخروج من صندوق الكوميديا؟
بكل صراحة أنا أريد الخروج من صندوق الكوميديا، ولكن شيكو لا يريد، ومع ذلك أنتظر المستقبل وما يحمله لنا، وفى اعتقادى أن نجم الكوميديا عمره قصير، ويجب أن يغير ويقدم خلاف الكوميديا حتى يستمر، ودليلى على ذلك النجم عادل إمام الذى استمر على القمة بسبب خروجه من عباءة الكوميديا.
بدأت قبل 18 عامًا بأفلام مستقلة، فهل تفكر فى المستقبل بخوض تجربة الإنتاج من جديد؟
لم تكن شركة بالمعنى الحقيقى وكان الهدف منها تقديم أفلام بامكانات محدودة جدًا، من أجل الوصول للجماهير، فكنا نشغل الكاسيت كموسيقى تصويرية ونؤدى المشاهد، أمام كاميرا محدودة الإمكانات، وفِى نهاية ما نؤديه نبحث عن مكان للعرض وجماهير للحضور، وذلك استمر طيلة أيام الجامعة، وبعد أربع تجارب ظهر فيلم «رجال لا تعرف المستحيل» الذى قدمنا كثلاثى فنى وشجع المنتجين على التعامل معنا.
والإنتاج له شروط لا نعرفها ولا نريد الخوض فيها، وكانت شركتنا للإنتاج دون أموال فهذه كاميرا من صديق، وهذا صديق يعرف العزف، وآخر متمكن من المونتاج، فقط، ولم تكن معنا أموال لمنحها لأحد، وبذلك كنّا أول من نفذ فكرة السينما المستقلة فى مصر، ولا نبحث عن التحول للإنتاج حاليًا أو مستقبلًا.
رابط دائم: