لم يجد كبار رجال الدولة حينها سوى «الحمير» ليعتلوا ظهورها، حتى يشاهدوا الاكتشاف الأثرى الجديد الذى عثر عليه فى منطقة أهرامات الجيزة. إنه الهرم الرابع كما أطلق عليه مكتشفه العالم الأثرى د. سليم حسن، والذى يمر على ميلاده هذا العام ١٢٥ عاما..
الهرم الذى تم اكتشافه فى نوفمبر ١٩٣٢ كان عبارة عن مقبرة للملكة خنت كاوس «الأولى» ، والتى تعد أول ملكة مصرية تحمل لقب «ملكة الوجه القبلى والوجه البحرى»، ومن المرجح أنها ابنة الملك منكاورع. وامتد نسلها ليحكم اثنان من أبنائها فى الاسرة الخامسة. المقبرة منحوتة فى صخور هضبة الجيزة وتصميمها يجمع بين الهرم والمصطبة، إذ يتخذ جزؤها السفلى شكل قاعدة الهرم بينما يتخذ الجزء العلوى شكل التابوت، وقد أطلق عليه العالم سليم حسن «الهرم الرابع»، باعتبار أن بانيته تعد «الملكة الرابعة التى بنت لنفسها مقبرة» فى المنطقة، بعد أن سبقها الملوك الثلاثة «خوفو وخفرع ومنكاورع».
فى هذه الصور النادرة من أرشيف الفنان سمير الغزولي؛ يظهر كل من رئيس الحكومة مصطفى باشا النحاس والوزير مكرم عبيد وعضو البرلمان حينها عبد الرحمن عزام ــ تولى أمانة الجامعة العربية فيما بعد ــ يعتلون ظهور الحمير ليتفقدوا فى سعادة بالغة الاكتشاف الاثرى الجديد للدكتور سليم حسن ضمن أعمال الحفائر التى كان يقوم بها لحساب جامعة فؤاد الاول «جامعة القاهرة»، واستمرت عشر سنوات، اكتشف خلالها ٢٠٠ مقبرة.
رابط دائم: