رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حول ضعف النصوص فى الدراما .. خبراء: إحياء السهرات الدرامية يقضى على ترهل الأعمال

‫ داليا أحمد حسين
إنعام محمد على وإيناس عبد الله ومجدى صابر

بعد انقضاء الموسم الدرامى الرمضاني، كانت من أهم الملاحظات التى لفتت الانتباه حول المسلسلات هو ضعف النص الدرامى واتهامه فى الغالب الأعم بالمط والتطويل، وهو ما ذكر أهل الدراما بالسهرة الدرامية التليفزيونية التى نفتقدها منذ سنوات طويلة على الشاشات،

والتى كان يستغرق عرضها ساعتين فقط تتضمن طرحا لقضية اجتماعية وتحقق الهدف منها وتقدم رسالة وتحقق المتعة فى نفس هذا التوقيت، وكانت السهرة التليفزيونية تعد من أهم ما يميز التليفزيون المصرى . وحول السهرة التليفزيونية وأهمية وجودها وعودتها للشاشة تقول إيناس عبد الله رئيسة قناة نايل دراما : إن السبب الرئيسى وراء غياب السهرة التليفزيونية عن الشاشات العربية هو ضعف مردودها المادي، بالإضافة إلى أن موضوع السهرة قد يكون مكلفاً مادياً على المنتج، بخلاف أن سياسة الفضائيات تعتمد على عرض المسلسل الطويل لجذب الإعلانات، وأكدت أنه من الممكن عودة السهرات التليفزيونية من خلال إبرام اتفاق بين المنتج والمحطة الفضائية، على إنتاج عدد من السهرات لفترة معينة، وهو ما قد يساعد الطرفين على تحقيق الربح المادى وظهور أجيال جديدة من المواهب التمثيلية، وأضافت إيناس عبد الله: قررنا إحياء السهرات الدرامية و بعض روائع السهرات من كنوز مكتبة ماسبيرو لعرضها على قناة نايل دراما.

وحول نفس الموضوع أكدت المخرجة إنعام محمد على أن السهرات أصبحت فناً من الدرجة الثانية، بسبب إهمال التليفزيون لها وعدم إذاعتها، فالكل يسعى وراء إنتاج المسلسلات الطويلة، مما أدى إلى ترهل وضعف المستوى الدرامي، وذلك على الرغم من أن السهرة يمكنها أن تتفوق على الفيلم السينمائى أو المسسلسل الطويل الذى تهتم بهما الشاشات كثيراً، وفى النهاية يكون فيلماً ضعيفاً أو مسلسلا ضعيفا من الناحية الفنية. وأضافت أنه بالرغم من كونها أجمل أنواع الدراما فإن كبار المؤلفين امتنعوا عن كتابة السهرات التمثيلية، وبكل أسف لم تعد مطلوبة، باعتبارها عملا ليست له قيمة المسلسل الطويل. ويقول المنتج صفوت غطاس إن السهرات التليفزيونية غائبة عن الساحة الفنية فى السنوات الأخيرة، ولم تعد شركات الإنتاج قادرة على جذب النجوم بسبب الأجور ، مقارنةً بما شهده عقد التسعينيات من القرن الماضى من ازدهار كبير لهذا الشكل الفني، حيث كانت هناك رغبة من كبار نجوم مصر والعالم العربى للمشاركة فى مثل هذه السهرات الدرامية، وعلى الرغم من نجاح سهرات التليفزيون لسنوات عديدة، والتى نجحت فى نقل العديد من الفنانين المشاركين فيها إلى مرحلة النجومية ولكن أصبحت السهرات لا تلقى الاهتمام الكافى وابتعد النجوم عن المشاركة فى مثل هذه السهرات، وهو ما أضعف غالبية الأعمال الدرامية . ويقول الكاتب مجدى صابر إن العمل بالسهرات التمثيلية أكثر إجهاداً من أى عمل درامى آخر، وبالتالى لابد أن تأخذ حقها كاملاً فى وضع ميزانية معقولة حتى تظهر بشكل جيد للجمهور، وأكد أن التكنولوجيا الحديثة قرّبت بين السهرة والفيلم، بعد دخول نظام التصوير الديجيتال. وأضاف: هناك العديد من المشكلات التى تمنع تصوير مثل هذه السهرات حالياً، أهمها عدم إقبال المنتج على الدخول فى مغامرة غير محسوبة من الناحية المادية، فهو لا يريد الاعتماد على مواهب شابة مازالت تتلمس طريق النجومية، ويقوم بإنتاج سهرة تمثيلية لهم قد تفشل فى جذب الجمهور، أو حتى جذب نظر بعض الفضائيات لشراء السهرة وإعادة عرضها.

رابط دائم: 
كلمات البحث:
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق