رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الوسائل لا المناهج

لغتنا العربية فى الأصل لغة خطاب وسماع وتأثير وتأثر متبادل، وكلام، وليست لغة تعلم من خلال الوسائل الوسيطة أو الشبكات إلا فى حدود معينة أو مساعدة أو مكملة، وهذا ما يجب أن تنتبه إليه وزارة التربية والتعليم، ولا يمكن أن يكون تطوير مناهج اللغة العربية بالاستغناء عن الكتاب المدرسي، وسحره..

 إن إنقاذ اللغة يتحقق بتطوير مناهجها عبر عدة محاور أهمها أن يتم تدريسها عبر منظومة موحدة لا تفصل علومها عن بعضها، فتصبح علوم النحو والصرف والنصوص الأدبية والبلاغية والتعبيرية علما واحدا، إذا أحسنا اختيار النصوص التعليمية المؤثرة، وأحسنا التطبيق عليها لكل فنون اللغة وعلومها، ونعجب إذا وجدنا مثل هذه الحلول تلقى نجاحا وتميزا فى دول الخليج العربي، التى طبقت هذا المفهوم ـ وقد تابعت ذلك فى معظمها، وشاركت فى تقييم مناهجها ـ فى حين نتراجع نحن فى مثل هذه الطفرات التعليمية، ونجعل تفكيرنا منحصرا فى الظن بأن نهوض الحركة التعليمية لن يتحقق إلا من خلال الوسائل، وليس عن طريق المناهج، والأهم من ذلك كله هو الإبقاء على الكتاب المدرسى كقيمة تعليمية حقيقية أساسية، يمكن أن تكملها الوسائل التكنولوجية الحديثة، ومنها التابلت وبنوك المعرفة والشبكات العنكبوتية.

د. بهاء حسب الله ـ كلية الآداب ـ جامعة حلوان

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق