فتح الباحث المصرى مغامر الأعماق الدكتور أحمد شوقى خزينة أسرار رحلته المثيرة الطويلة التى امتدت ثلاث سنوات عاش منها 500 ساعة فى أعماق البحر الأحمر وعلى امتداد شاطئه لمسافة 180 كيلو من شمال الغردقة وصولا لحلايب جنوباً، باحثاً عن معشوقته الحسناء «عروس البحر» التى كانت عبر العصور ملهمة المبدعين، درس طباعها وسلوكها وسجل كل كبيرة وصغيرة عنها، وراح يراقصها وهى تدور في حركاتها المعتادة بزوايا 90 و180 درجة، صعد معها إلى السطح لتتنفس من الهواء الطلق، ثم هبط معها للقاع ليشاهدها وهى تأكل الحشائش التى تمتاز بتناولها دوناً عن الثدييات البحرية، وأخيرا اطمأن عليها وتركها لعريسها تخلد للراحة وعرف أن أقصى فترة لراحتها لا تزيد على 6 دقائق.
وقد رصد الدكتور شوقي 30 من سمكة عروس البحر وسجل عنها نتائج مبهرة ، مؤكدا أن عدد الذكور فى تلك المملكة المتدة يفوق الإناث (22ذكراً ، 8 إناث فقط) وهذا مغاير لما سبق أن سجله العلامة العالمي الدكتور حامد جوهر «مقدم البرنامج الشهير عالم البحار» والذي رصده 16 عروس بحر (10 إناث، 6 ذكور).
وخرج شوقي من أعماق البحر الأحمر ليقف اليوم أمام لجنة التحكيم بجامعة قناة السويس ليناقش مع هيئة إشراف كلية العلوم بها أهم نتائج دراسته للحصول على درجة الدكتوراه التى يعول عليها علماء الأحياء البحرية الكثير لإنقاذ عرائس البحر الجميلة من أخطار الانقراض.
رابط دائم: