كانت الفكرة التى قدمها بسيطة، لكنها عبقرية، قنبلة مائية بدلا من القنبلة النووية لتحطيم خط (بارليف)، الذى بنته إسرائيل على الشط الشرقى لقناة السويس، لمنع أى قوات مصرية من العبور، يصل ارتفاع هذا الخط إلى نحو عشرين مترا، وينحدر بزاوية 45 درجة على الجانب المواجه للقناة، وفى قاعدته أنابيب (النابالم) لإشعال سطح القناة عند أى محاولة لعبورها..
فكرة القنبلة المائية كانت من بنات أفكار ضابط مهندس شاب لهدم (بارليف)، وتجريف رماله، وفتح ثغرات فيه بمضخات المياه القوية، وتمكن الجيش المصرى فى أثناء العبور وباستخدام الفكرة من اقتحام المواقع الحصينة للعدو ورفع الأعلام المصرية عليها، وتحول الانكسار فى يونيو 1967 إلى الانتصار فى أكتوبر 1973.
إن صاحب الفكرة هو واحد من الأجيال التى عاشت ملحمة العبور، وهو من الجيل الأعظم الذى وهب روحه وحياته فداء للوطن انتماء وولاء.
لقد رحل اللواء مهندس باقى زكى يوسف ياقوت صاحب الفكرة بجسده، لكن روحه باقية معنا فى وطن يتيه دوما بأبنائه، ويباهى الأمم بقوة نسيجه!
مصطفى الصفتى
رابط دائم: