رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

والدة الشهيد شريف عمر: الثورة أعادت لنا الروح.. وابنى طلب نقله إلى سيناء..
أرملة الرقيب على جلال: زوجى طلب الشهادة وزرع الانتماء فى أطفالنا..وأتمنى تنفيذ وصيته

كتبت ــ سميرة على عياد
جنازة الشهيد

فى التاريخ دوما أحداث وأيام فارقة يصنعها الرجال ويغيرون بها مصائر الأوطان وقد حفلت مصر بالعديد من التواريخ المهمة التى تعكس قوة شعبنا وحماية الله لأرضنا وكان من ضمنها 30 يونيو، هذا اليوم التاريخى الذى انتفض فيه الشعب يحرر هوية وطن من ظلام دامس وينقذه من لحظة اختطفت فيها الحكم جماعة إرهابية، ومنذ تلك الفترة ورجال الوطن البواسل من رجال القوات المسلحة والشرطة والمواطنين يقدمون حياتهم مقاومين إرهابا وانتقاما غادرا لتحيا مصر وتظل دوما فى أمان. 

قالت رزقة فؤاد أرملة الشهيد رقيب الشرطة على جلال، الذى استشهد فى 23 مارس العام الحالى خلال محاولة اغتيال مدير امن الإسكندرية السابق اللواء مصطفى النمر قبل انتخابات رئاسة الجمهورية بساعات: كان زوجى يتمنى الشهادة ودوما ما يطلبها وحريصا على الحديث مع أطفالنا الأربعة عن حب الانتماء للوطن وضرورة حمايته، وقبل وفاته أخبرنى برغبته فى الانتقال لسيناء ليكون بجوار زملائه فى مكافحة الإرهاب، ويوم استشهاده توجه للعمل بدلا من زميله الذى مر بظروف مرضية فطالبه بأن يرتاح وذهب هو مكانه لينال ما طلبه من الله وهو الشهادة.

وتابعت أرملة الشهيد، أن 30 يونيو كان حدثا مهما انتظرناه لأننا كنا نريد أن نطمئن على بلدنا وكان زوجى مع زملائه من رجال الشرطة يقومون بواجبهم وسط أجواء القلق على البلد، ودائما كان يقول لى عندما استشهد أرغب فى أن يكتب اسم الشارع الذى نقطن به والمسجد باسمي، وبالفعل أرسلت طلبا للمحافظة بذلك وأتمنى الاستجابة له، فزوجى كان شديد الإخلاص فى عمله وحبه للبلاد. ووجهت زوجة الشهيد التهنئة لمصر والرئيس بمناسبة احتفالات ذكرى 30 يونيو، مؤكدة أنها وأبناءها فداء للبلاد.

وبنبرة يسودها الإيمان والاحتساب لدى الله، تحدثت والدة الشهيد المقدم شريف محمد عمر، الذى استشهد فى سيناء 16 مارس 2016، قائلة 30 يونيو أعادت الروح لنا، فمصر شاهدت أياما سوداء فى ظل وجود جماعة إرهابية سيطرت على مقاليد الحكم فى البلاد، وأتذكر وقتها كيف كان ابنى الشهيد شريف وشقيقه ضابط الشرطة يواصلان العمل ليلا نهارا في مواقعهما لحماية البلاد، متحملة بصبر عدم رؤيتهما من أجل مصر.

ووصفت والدة الشهيد أجواء تلك الفترة فى تاريخ الوطن بأنها كانت لحظات فارقة نزلنا جميعا فيها للشوارع نريد إنقاذ وطننا، ووقعت الكثير من الحوادث الإرهابية الغادرة انتقاما منا لدفاعنا عن مصر.

وروت والدة الشهيد ظروف استشهاد ابنها شريف، قائلة إنه كان فى عملية مداهمة لمنزل بمنطقة الجورة بسيناء يتخذه الإرهابيون وكرا، وصمم على الدخول لهذا لمنزل فى بادئ الأمر بمفرده رغم أنه كان معه قوه تقرب من 60 فردا حماية لهم، وعند اقترابه من المنزل وجد سيدتين ترتديان النقاب، وطالبه أحد زملائه بالتعامل معهما وضبطهما، فرفض قائلا إن سيدنا محمد نهانا عن إيذاء النساء فى الحرب ويجب أن نحتذى به كنموذج، واتضح أنهما كانا من الإرهابيين وتخفيا وراء النقاب كعادتهما وقاما بتفجير المكان والذى كان مفخخا، وحدثت ملحمة قضى فيها زملاؤه على التكفيريين واستشهد ابني. 

وواصلت والدة الشهيد رواية ذكرياتها مع ابنها، قائلة فوجئت بأن شريف انتقل بناء على طلبه للعمل بسيناء وعرفت بذلك قبل استشهاده بـ 3 أشهر فقط، وبقلب الأم قلت له لماذا لم تخبرني؟، فرد على شقيقه قائلا إنه فعل الصواب.

ويوم استشهاده وقبل موته بـ 5 ساعات تحدث معى تليفونيا وكان محور كلماته عن أهمية حاجة الوطن لرجاله فى مواجهة الإرهاب، وفجأة «قال لى خلى بالك من الأولاد  فقولت له ربنا يديك العمر وتربيهم.

فرد بعبارات لن أنساها قائلا: «ربنا بيربى أولاد الشهداء»، فشعرت بقبضة الخوف وعندها طمأننى وقال لى إن الشهادة شرف وبعدها حدث ما حدث وعلمت أنه فى هذا اليوم تحدث مع  العائلة كلها كأنه كان يودعهم. 

وأكدت والدة الشهيد أن شريف كان محبا للرئيس عبدالفتاح السيسي، وأضافت أن استضافة الرئيس لأسر الشهداء وأطفالهم كانت لفتة إنسانية جميلة وسعدت حفيدتى فرح ابنة شريف الكبرى بزى «الأفارول» الذى صنع لها وذهبت به لحضور صلاة العيد مع الرئيس فهى فخورة بوالدها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق