رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هل من منقذ؟

بريد;

اعتاد معظم سكان المدن العمرانية الجديدة تجميل مبانيهم بالورد والأشجار, ومنهم من يهتم بالتشجير قبل وضع اللبنة الأولى فى مبناه, وهذا أمر طبيعى وضرورة من ضرورات الحياة فى المدن الصحراوية بصفة خاصة, وما يحدث من جانب السكان يحدث أيضا فى المصالح الحكومية والمنشآت الصناعية بهذه المدن, حيث يستخدمون مياه الشرب النقية فى الرى بالغمر وليس بالتنقيط, فى وقت أصبحنا نعانى فيه الفقر المائي, ونحتاج لكل قطرة من المياه المهدرة. أذكر منذ عشرة أعوام أن أحد رؤساء مجالس إحدى هذه المدن قام بمد مواسير فى الجزر الواقعة فى منتصف الشوارع , تمهيدا لتغذيتها بالمياه المعالجة, لاستخدامها فى الرى بدلا من مياه الشرب, ولكن بكل أسف لم تمهله مدة خدمته لاستكمال المشروع, وكعادة من عاداتنا الفرعونية الموروثة والسيئة أهمل المشروع تماما, فلم يهتم باستكماله أو إحيائه من جاءوا من بعده, ومازال مسلسل إهدار المياه مستمرا, فهل من منقذ؟.

وهناك مشكلة أخرى فى المدن الجديدة, وهى عدم وجود مواصلات حكومية, تربط بين المجاورات والمنشآت الصناعية والخدمية, ومن ثم فليس أمام المواطن سوى استخدام الميكروباص أو التاكسي, والخضوع لابتزاز السائقين وجشعهم، فقبل البدء فى الإصلاح الاقتصادي, كانت تعريفة استخدام التاكسى لأقل مشوار جنيهين ثم ارتفعت إلى عشرة جنيهات بعد البدء فى رفع أسعار الوقود , وأخيرا قفز الرقم إلى خمسة عشر جنيها لأقل مشوار, ناهيك عن المسافات الطويلة والمبالغة فى أسعارها, وقد اتفق السائقون فيما بينهم على توحيد تعريفة الركوب, حتى لا يتركوا فرصة الاعتراض أو المفاضلة بين سائق وآخر أمام المواطن.. إن الناس يئنون ويتساءلون: هل من منقذ ؟.

د. جلال الدين الشاعر

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    مهندس حسن شميس الريس
    2018/06/25 05:23
    0-
    0+

    ما هو البديل
    بالنسبة لمياه رى الأشجار بإستخدام مياه الشرب - سؤال هل أعدت أى جهة حكومية مصدرا آخر للمياه بديل عن مياه الشرب
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق