نعى الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء إلى الأمة الإسلامية العلّامة الشيخ معوض عوض إبراهيم، الذى وافته المنية، أمس الأول، بعد صراع طويل مع المرض. وأقيمت صلاة الجنازة ظهر أمس، الخميس، بالجامع الأزهر. ويعد الشيخ مُعوض أحد علماء الأزهر الشريف وأكبر المُعمَّرين الأزهريين فى مصر والعالم، فهو من مواليد 1330 هجريًا 20 أغسطس 1912م كما يُعد أحد أعمدة الأزهر الشريف الراسخة، على امتداد عمره المديد الذى تخطى 106 أعوام.
فقد ولد عام 1912م فى كفر الترعة الجديد مركز شربين «دقهلية حاليًا» غربية سابقًا، وحفظ القرآن مبكرًا والتحق بمعهد دمياط الابتدائى وواصل دراسته حتى تخرج فى كلية أصول الدين عام 1939، وحصل على دراسات عليا فى الدعوة عام 1941 وعمل واعظًا للأزهر فى أسوان.
وقد تمثلت فيه معالم المنهج الأزهرى الوسطى المستنير، حيث عظم شأن الدعوة الإسلامية، وصحب الأئمة الأعلام كالدجوى، ومخلوف، وخاطر، وبيصار، وأبوشهبة، والغزالي. وتلقى العلم على أيدى العلماء الأكابر كالأودن، وعلى سرور الزنكلوني، وأبو زهرة، والمراغي، وعبد الحليم محمود، والخضر حسين، والزرقاني.
وفى عام 2016 استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الشيخ معوض ابراهيم، وأعرب الإمام الأكبر - فى أثناء اللقاء - عن تقديره لجهود الشيخ معوض العلمية، مؤكدًا أن الأزهر مستعد لطبع كتب الشيخ ومقالاته وديوان شعره وغيره من تراثه الذى أثرى به المكتبة الإسلامية، مؤكدا أن هذا من بعض حقِّه على الأزهر الذى عمل على خدمة رسالته الوسطية على مدى قرن من الزمان. وله عدة مؤلفات ومقالات وقصائد منشورة فى مجلة الأزهر والعديد من المجلات الإسلامية حول العالم، وتبرع الشيخ معوض بمكتبته الضخمة للأزهر الشريف. ومن مؤلفاته رحمه الله: «الإسلام والأسرة السعيدة» و «قبس من الإسلام» و «إنسانية العبادات فى الإسلام»، و«ملامح من هذا الدين»، و«الرسول والرسالة فى شعر أبى طالب»، و«عنصر الهداية فى القرآن الكريم »، و«ركائز المجتمع المسلم فى سورة الحجرات»، و«الأولاد ودائع الله عندنا»، و«مشاهد الوجود وشواهد التوحيد» و«التقوى والمتقون فى القرآن الكريم» و«فلسطين وكيف نستردها عربية مسلمة» و«من أدب النبوة».
رابط دائم: