رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حفتر فى أول حوار صحفى بعد عودته من باريس: الأزمة الليبية صراع على السلطة ونهب المال العام

كتب ــ أحمد إبراهيم عامر

  • لا مكان للتنظيمات الإرهابية وليس أمامها إلا الهزيمة

 

قال المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، إن الأزمة فى ليبيا أكثر تعقيدا مما يتصور الكثيرون، مؤكدا أنها صراع «شرس وقذر» على السلطة، وعلى نهب المال العام وثروات البلاد والحفاظ على المكاسب الشخصية وضمان إفلات الذين مارسوا الفساد وأجرموا فى حق الشعب الليبى من العدالة والعقاب. 

وشدد حفتر، فى أول حوار صحفى بعد عودته من رحلته العلاجية بباريس، حيث اختص مجلة «الأهرام العربي» بحديث شامل تنشره المجلة فى عددها الجديد، على أن الدعم الشعبى للقوات المسلحة الليبية هو الركيزة التى تستند إليها فى أداء واجبها الوطني، وأن عملية الكرامة انطلقت بناء على تفويض شعبى ومسيرات شعبية عارمة جابت كل المناطق فى ليبيا، مؤكدا أن الجيش الليبى يتعامل عسكريا مع الميليشيات المسلحة، التى اعتدت على الموانى النفطية، وأنه خلال أيام سيتم تطهير كامل الموانى من هذه العناصر الإجرامية.

وقال حفتر: «نحن لم نقتحم السياسة بل هى التى داهمتنا وأرادت أن تفرض علينا أموراً لا يمكن القبول بها، ولم يكن بوسعنا أن نترك مصير المؤسسة العسكرية فى يد السياسيين يقررون بشأنها ما يشاءون، خصوصا بعد أن تبين لنا أن هناك من يعمل على تدميرها والقضاء عليها نهائيا». 

وأضاف أن الجيش الليبى استطاع أن يبنى نفسه، بعد أن كاد يتلاشى بسبب المؤامرات التى حيكت ضده، مؤكدا أنه جيش أقوى من أن تهزه دعاية إعلامية ماكرة، فهو جيش نظامى محترف ومتماسك وغير قابل للاختراق، وأنه رغم استمرار فرض حظر التسليح «الظالم» الذى يفرضه عليه العالم يحارب الإرهاب نيابة عنه، وأن تحرير درنة أمر حتمي، وهو قاب قوسين أو أدني.

وشدد المشير خليفة حفتر على أنه لا رحمة ولا شفقة ولا شفاعة فى أى فساد داخل الجيش، مشيرا إلى أن المستحيل ليس من مفردات قاموس الجيش الليبي، حيث يدافع عن الحق ويؤدى واجبه بما يرضى الله وشعبه.

وحول التحاق اثنين من أبنائه بالمؤسسة العسكرية الليبية، قال المشير خليفة حفتر: أبنائى مواطنون ليبيون، ومن حق أى فرد منهم أن ينخرط فى مؤسسة الجيش إذا توافرت لديه الرغبة وانطبقت عليه شروط القبول، موضحا أنهما حصلا على التأهيل العسكرى المطلوب فى الأردن، ويخضعان للنظام العسكرى كباقى أفراد الجيش، وأن من يتجاوز منهم حدود واجباته واختصاصاته أو يخالف القانون بأى صورة سيجد نفسه تحت طائلة القانون وفى مواجهة القضاء.

وكشف القائد العام للجيش الليبى أن أحد أبنائه أصيب فى الميدان إصابة بالغة فى قدمه كادت تؤدى إلى عملية جراحية لبتر ساقه، ومازال يتلقى العلاج منذ أكثر من عامين.

وحول العلاقات المصريةـ الليبية، أكد حفتر أن مكانة مصر لدى الليبيين لا ينافسها أحد، وأنها علاقات مصير مشترك، حيث إن مصر معنية بشكل مباشر بأمن واستقرار ليبيا، والبلدان شريكان فى كل شيء، والتشاور مستمر فى جميع القضايا التى تمس الشعبين، ولا يمكن أبدا الاستغناء عن الدور المصري، حيث نعتبر مصر إحدى الدول العظمى لما لها من تاريخ عريق، موضحا أن زيارته إلى القاهرة فى طريق عودته من باريس كانت ضمن إطار التشاور والتعاون المشترك. 

وفى رده على سؤال عن سبب عدم ظهوره خلال رحلته العلاجية فى فرنسا، لتكذيب الشائعات والأخبار الكاذبة التى بثها الإعلام الداعم للجماعات الإرهابية حول وضعه الصحي، قال: «نحن لا نشغل أنفسنا بالترهات والأكاذيب، ولا نتعاطى مع الإعلام بأسلوب ردود الفعل، وليس بوسع أى وسيلة إعلام أو أى فرد أن يفرض علينا الظهور من عدمه، وندرك جيدا أن الأبواق التى تعتمد فى نعيقها على الكذب وقلب الحقائق والافتراءات لا تجد من يستمع إليها، بل يواجهها المواطن بالسخرية والازدراء، واكتفينا بطمأنة شعبنا الذى يثق فى تصريحاتنا دون الحاجة إلى تكرارها بأن القائد العام يتمتع بصحة جيدة».

وأضاف القائد العام للجيش الليبي: «نحن نعتمد على ثقة الشعب فى مصداقية ما نصرح به، فالثقة بين الشعب والجيش ليس لها حدود، وهى زادنا ومصدر قوتنا، ومن ثم فإن تصريحا واحدا من الناطق الرسمى للقوات المسلحة كان كافيا لطمأنة المواطنين المدنيين منهم والعسكريين، ولدحض كل الأكاذيب التى تروج لها وسائل الإعلام المعادية، فالهدف من وراء تلك الأكاذيب هو شق الصف، وإحداث بلبلة فى الأوساط العسكرية، ولكن هذا لم يتحقق، وقد خاب رجاؤهم، لأن جيشنا أقوى من أن تهزه دعاية إعلامية ماكرة تقف وراءها زمرة من الكذابين الحاقدين المرتزقة.

وتابع: «على أية حال فإننى عرضة للمرض كأى بشر، والموت حق على الجميع، (إنك ميت وإنهم ميتون) و(كل نفس ذائقة الموت)، ولا يشمت فى الموت إلا الفاسق الحاقد، ولكن هذا لا يؤثر على تماسك القوات المسلحة أو أداء واجبها على الإطلاق، لأن أساسها متين وولاءها ليس لفرد، بل لله والوطن والشعب».

وحول الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، أكد حفتر أنه سيعلن موقفه عندما تتوافر الشروط الدستورية ويصدر قانون الانتخابات ويتم فتح باب الترشح.

وفيما يتعلق بإمكانية إجراء انتخابات رئاسية بليبيا فى ديسمبر المقبل، قال إنه إذا التزمت كل الأطراف بما تعهدت به فى مؤتمر باريس، بما فى ذلك الأمم المتحدة والمجتمع الدولى فلن يكون هناك أى سبب لعدم إجرائها.

وفى ختام حواره وجه المشير خليفة حفتر عدة رسائل إلى الشعب الليبى أهمها، أن الجيش الليبى عادت إليه الحياة وبوسعهم الاعتماد عليه فى حماية الوطن ومحاربة الإرهاب، مؤكدا أنه لا مكان للتنظيمات الإرهابية فى ليبيا وليس أمامهم إلا الهزيمة. 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 1
    ابو العز
    2018/06/22 05:48
    0-
    0+

    اللهم احفظ ليبيا
    وربما فات بعض القوم أمرهم *** من التأني وكان الحزم لو عجلوا .
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق